أحدث المشاركات

بريق زائل » بقلم بشرى العلوي الاسماعيلي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات لاتشرب الخمر » بقلم زاهية » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الانتظار يغتال الأماني. » بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» عبث » بقلم هَنا نور » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» قصص قصيرة جداً---إبراهيم عدنان ياسين » بقلم ابراهيم ياسين » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» النفر فى الإسلام » بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» تجربتي مع "يوني سيرفس" في مصر: أكثر من مجرد شركة نظافة » بقلم أحمد نصر العضامي » آخر مشاركة: أحمد نصر العضامي »»»»» تجربتي مع "يوني سيرفس" في مصر: أكثر من مجرد شركة نظافة » بقلم أحمد نصر العضامي » آخر مشاركة: أحمد نصر العضامي »»»»» تجربتي مع شركة "يوني سيرفس": عندما تصبح النظافة احترافاً وليس مجر » بقلم أحمد نصر العضامي » آخر مشاركة: أحمد نصر العضامي »»»»» تجربتي مع شركة "يوني سيرفس": عندما تصبح النظافة احترافاً وليس مجر » بقلم أحمد نصر العضامي » آخر مشاركة: أحمد نصر العضامي »»»»»

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 21

الموضوع: غُربة، واغتراب !

  1. #1

    افتراضي غُربة، واغتراب !


    عندما كُسِّرت المحابر حيث العَيْثُ في كل مكان! وحُرِّقَتْ الأقلام في وطن النار والدمار! قطَعَ من هُدُبهِِِ واحداً، فحبّرَه بقطَراتٍ، اعتصرها من قلبه، ليخط لي عهدا باللون الأحمر!؛
    "لا تخافي، ولا تحزني، فلقد بوّأتُ لكِ قلبي منزلاً، وسأجعله سكناً وسلاماً، فادخليه راضية! ".
    وقال؛ انظري لحولِكِ... ونظرتُ!
    وجدتُ أنه أخدَمَني حُرّاسا، من الإنس والجن.
    ثم أسمعني همسه؛
    لا تجزعي إن رأيتِ حَرَسِياًّ جَنيباً، وإن كان من الشياطين، فهو ماهِِنٌ لكِ، وحينئذٍ ينتظر أمرَ منكِ!
    وحيث صارت الورود في وطني يَبْساً، وضاع عبيرها في خِضْمِ روائح البارود وعفونة الجثث، صار حيْرٌ! كيف له أن يتوّجني بالورد، ملكة على المكان، بما فيه قلبه، والعقل والوجدان؟!
    لم يشأ أن يطيل في الحيرة، فلطالما كان مثلي، يرى أن الرجال لا تحتار!
    فتذكر فورا؛ قصة "العندليب والوردة الحمراء"، ثم بلا تردد، ومثلما ضمّخ البطلُ وردةً بمُهْجَتِهِ، ليهديها حمراءَ لحبيبته في يوم مولدها، أعدّ هو لتاجي أربعاً وعشرين، ليجعلني لحظتها "مليكة فؤاده" !
    وما إن دخلتُ مملكتي، وإذ كنتُ مُحوَّطةً بالسكينة، وممتلئة بالرهبة، شعرت بقلبي يقفز رَقِصاً، حيث وجد بحِياله -لأول مرة- صديقَه الذي كان غائبا مُذْ برهة من الدهر . فاطمئَنَّ وسكن إليه، ثم بعد لحظات… تحوَّت عيناي، وأغامت فيهما الدنيا، وكادت تستحيل لغياية، لحظةَ أن ذاقتا - بعد تَصَبُّرٍ- حلاوة البَرْد!
    وهكذا التقى الجمع بحبِّ، على غير انتظار؛ قلبي والفرح، وعيناي والنوم، بعد يأسٍ كاد يُنسي بعضُهم بعضاً! وروحه… كالشجيرةِ الغَيْناءْ، احتوت جمعهم، كي لا يحيقَ بهِمْ حَيْفْ.
    وبعد هَجْعَةٍ ، ابتدأ حُلميَ الأول؛
    إذ وجدتُ نفسي وحيدةً، في مكانٍ مَهِيلٍ! لا اعرف وجهة لأوجه وجهي لها! ولم أكن أعرف اسماً لغيره لأنادي عليه! استمهلتُ قليلا... ثم… وبكل شوقٍ واحتياجٍ ناديتُ عليه... لكن!؟ حتى أنا، لم اسمع صوتي! وكل ما سمعت -وأنا لا حيْل لي ولا قوة- أنينَ رأسي، وكأنه يُعلن عن حالة مخاض! حتى اهتزّت أرجاءَ جسمي من صرخاتِ قلقٍ لحظة ولادتهِ على عَتَبةِ بابِ رأسي، ثم سقط معي مغشياً عليه، في غيابة خوفي!
    وبعد نزْرٍ من الوقت، ظهر نفرٌ لا أعرف إن كان من الجنِّ، أو من الإنس، أو من الشياطين! متخفيا بقناعٍ، وهيئتُه السوداء، تُشبه الهيئات التي أراها كلما ذهبت لمكان عملي، حين تسمح ظروفُ الطريق بذلك. وقف أمامي مُتَهَوِّكاً حتى سألني:
    - من أنتِ؟
    فأجبته فورا: بل من أنتَ؟! أنا المليكة !
    لاحظتُ بعينيه -التي لم أرَ منه شيئا سواها- ابتسامةً ساخرة، ثم أردف:
    حسنا أيتها المليكة؟! لم يعد لك مكاناً هنا... ولأنك مليكة! سأمهلك عشرَ دقائقٍ لتغادرين !
    ثم أدار ظهره وأطلق عياراتٍ نارية في الهواء، كرسالةِ تهديد لي ... ورحل!
    تركني أنادي، واستنكر، واستاء، و... و ... لكن صوتي لا يزال معتقلاً! وظلت شفتاي ترقصان بلا نغم!
    وعبثاً، صرتُ اضرب رأسي بيديّ لعلي أفتح باباً لصوتي فيتحرر، مع أني أعرفُ مسبقا أن لا فائدة... وأخيراً! ... سمعتُ صوتاً، لم أعرف مصدره! أخذ يخاطبني بنبرةٍ كأنها مثقلةٌ بهَمِّ وحَزَن؛
    - مليكتي ، مليكتي!
    - وأحسست بيدين –بلا ملامح - تمسكان راسي برفق، ولم يتوقف الصوت عن ترديد تلك الكلمات:
    - مليكتي ، هل أنتِ بخير؟!
    وفجأة، فتحتُ عينيّ، إذ هَببتُ من نومي، وانقطع حلمي!
    وإذا بأحدهم يقف بقربي، هامساً، وقد همَلَتْ عيناه بالدمع؛
    - مليكتي! هل أنت بخير؟
    - أجبته: لا ! لست بخير، فلقد رأيت كابوسا أذهبَ فرحتي بوجودي هنا. ولكن من أنت؟!
    أنحى بصره عني وأهَّ أهّةً برّقَتْ عينيّ تبريقا، وكأنهما تترقبان كلاماً منه، حتى تمتمَ:
    - أنا هنا لخدمتكِ، سمعتُ صوتَكِ مُستغيثاً باكياً، فأسرعت بالحضور، وما ظننتُ أنّ ما كانَ كابوساً، بل !
    تردد قليلاً ثم أكمل:
    - اعتقدت أن احدَهُم أخبركِ بالمصيبة ؟
    شعرتُ بقلبي يُصغي معي ساكتاً! وبالكاد سألته:
    - أية مصيبة؟
    - فأجابَ ، وكاد صوته يختبأ وراءَ شفتيه، ولم أكن أعرف، أخجلا كان ذلك أم أسى! حتى قالها:
    - بينما كنتِ نائمة، رأيته يُصلي... وسمعته يتضرع إلى الله، أن ينجيكما من القوم الظالمين... وقبل أن يُنهي صلاته، جاء مجهولٌ، وأطلق النار عليه، فأرداه قتيلا!
    عيني على وطني
    د. نورية العبيدي

  2. #2

    افتراضي

    نورية العزيزة
    أحجز مقعدا
    ولي عودة سريعة بإذن الله
    تقديري واحترامي

  3. #3

    افتراضي

    الأديبة الفاضلة
    نورية العبيدي


    غزالة العينين شريدة الحور
    تصلي صلاة الختام و تبكي
    أسترني من وجه الأشرار
    تدس الدعاء بجوف الجدار
    وخلفها سرب الخفافيش
    يمتد بين شقوق الدار
    من الدم والدمع تحصد الذكريات
    تعلن النداء
    (نداء من داخل السجن وهي السجينة
    أرفعوا عني ظلم البشر )

    نورية نصك غني بالحب والرثاء من أجل مؤمن لا حول ولا قوة له
    لنصلي من أجل الأشرار لربما يهتدون لطريق الصواب
    رائعة يا أخت نورية ,حماك الله يا عزيزتي
    ليوفقنا الله
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4

    افتراضي

    هيكلة النص أقرب للقصة القصيرة لذلك عزيزتي استميحكِ عذرا في نقلها هناك .

    وأشهد لها بالروعة الإبداع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    فلنغتم أوقاتنا بسماع القران :http://quran.muslim-web.com/

  5. #5

    افتراضي

    هيكلة النص أقرب للقصة القصيرة لذلك عزيزتي أستميحكِ عذرا في نقلها هناك .

    وأشهد لها بالروعة الإبداع

  6. #6

    افتراضي

    نورية العبيدي أختي الحبيبة ..ماأروعك أيتها السامقة بحروفك وأدبك وخلقك ..نهاية محزنة لكابوس مخيف ..ولكن صدقيني فأنا أراك وأحسك فعلا مليكة وأحبك في الله عزَّ وجلَّ وأتمنى لك حياة سعيدة وللعراق السلام.
    أختك
    بنت البحر
    حسبي اللهُ ونعم الوكيل

  7. #7

    افتراضي

    العزيزة نورية ......

    مزج جميل بين السردية والخاطرة / مع اني اوافق سمو على كونها للسردية اقرب / عنوان موحي / غربة واغتراب / لكل منهما مدلولات تحفر في الذات الانسانية من حيث المستويين الوجداني والعقلي/ الخيالي والواقعي / نص سردي جميل صورة وتشكيلَ بناء / تحكمتِ في فضائه التخيلي بتيار وعي كساه الوضوح/ والرمز رداءا فنيا يجذب المتلقي إلى آخر نفس / وقد شدني إلى النص انسياب في التصوير للحالة المراد رصدها / بجمالية في الوصف و دقة في الربط بين الجزئيات الموحية/ دونما أدنى شعور بالحرج في إطلاق العنان للخيال العاقل / خاصة حين يتعلق الأمر بنقل الحالة الشعورية بمفردات حقلها الدلالي / اعجبتني النهاية لكونها جاءت تضيف بصمة قوية على سير الحدث السردي .

    دمت بالف خير
    محبتي لك
    جوتيار

  8. #8

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور سمحان مشاهدة المشاركة
    نورية العزيزة
    أحجز مقعدا
    ولي عودة سريعة بإذن الله
    تقديري واحترامي

    العزيزة نور

    مكانك سيبقى محجوزا ...


    واهلا ومرحبا بك دائما ...

  9. #9

    افتراضي

    نوريه الغاليه
    اتمنى ان اكون قد فهمت النص كما طرحتيه
    عذبه هي حروفك يشع النقاء والتقى منها
    تحيه وتقدير غاليتي
    فرسان الثقافة

  10. #10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيلفا حنا حنا مشاهدة المشاركة
    الأديبة الفاضلة
    نورية العبيدي
    غزالة العينين شريدة الحور
    تصلي صلاة الختام و تبكي
    أسترني من وجه الأشرار
    تدس الدعاء بجوف الجدار
    وخلفها سرب الخفافيش
    يمتد بين شقوق الدار
    من الدم والدمع تحصد الذكريات
    تعلن النداء
    (نداء من داخل السجن وهي السجينة
    أرفعوا عني ظلم البشر )
    نورية نصك غني بالحب والرثاء من أجل مؤمن لا حول ولا قوة له
    لنصلي من أجل الأشرار لربما يهتدون لطريق الصواب
    رائعة يا أخت نورية ,حماك الله يا عزيزتي
    ليوفقنا الله
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الاديبة الانيقة سيلفا

    شكرا لك على هذا المرور البهي ، ولهذه الروح النقية التقية .

    وحماك الله يا عزيزتي من الشر والاشرار


    ومن الله التوفيق ...

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. أسرٌ ... وقسرٌ .. واغتراب
    بواسطة ياسر سالم في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 15-12-2013, 07:59 AM
  2. غربة في غربة
    بواسطة عمر الشادي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 23-04-2005, 09:59 AM
  3. حنين غربة
    بواسطة الاسطورة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 26-07-2003, 02:47 AM
  4. غربة طفل
    بواسطة الاسطورة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 15-05-2003, 10:34 PM
  5. غربة طفل
    بواسطة الاسطورة في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 15-05-2003, 10:34 PM