|
|
| قَضاءٌ، على النفسِ ما أَثقَلَهْ |
| وقاضٍ، وفي الناسِ ما أَعدَلَه |
| يُحَكِّـمُ فيهـم "كتـابَ" الإلا |
| ــهِ غَضّاً طريّـاً كمـا أَنزَلـه |
| إذا أَدخَلَ القومَ فـي مجلـسٍ |
| ولا بُـد للحَـيِّ أن يُدْخَلَـه |
| تـذوبُ مراتِبُـهـمْ هيـبـةً |
| له فَيُسَـوَّونَ فـي المَنزِلَـه |
| يُـذِلُّ المـلـوكَ بأحكـامـهِ |
| وما لسـوى اللهِ أن يَعْزِلَـه |
| فكم من مليكٍ أصـار ابنَـهُ |
| يتيمـاً وبَعْلَـتَـهُ أرمـلـه |
| ومِـن مُتـرَفٍ فَكِـهٍ لاحِـمٍ |
| رماهُ إلى الدودِ كـي يأكلَـه |
| ومِن مُبْدَلِ العُري في موتـهِ |
| بثوب الحرير الـذي أسبَلَـه |
| أرى الموتَ يُبقي رُفاتَ الفتى |
| دفيناً فيُنسَى إلـى الزلزلـه |
| ورُبّ امرئٍ غَيَّبُوا في الثرى |
| فتَنْبُـتُ مِـن دفنـهِ سُنبلـه |
| لقد دَفَعَ الـرومُ فـي عِيدنـا |
| أسيراً إلى الفرسِ في سِلْسِلَه |
| فتاهَ المجوسُ، وقـد قَنَّعـوا |
| شِرارَ المَساحِل كي تَسْحَلـه |
| وكُـلُّ قِنـاعٍ علـى خانـعٍ |
| يَشي بالخُنوعِ الذي أَسْفَلـه |
| وأَبْدَوا إِذِ استَحكمـوا قَيـدَهُ |
| مُكـاءً، وتصْدِيَـةً مُخجِلـه |
| فأَلجَمَهـمْ بالسـؤالِ الـذي |
| تمَنَّيْـتُ إذ ذاك أن يَسـأَلَـه |
| وقـال: زعمتُـمْ لنـا أنكـمْ |
| رجالٌ، فهل هذه "المَرجَله"؟! |
| فلو أَنَّ في القومِ من رُجْلَـةٍ |
| لكان السـؤالُ هـو القنبلـه |
| ولكن دنوا مِنْهُ فـي رِعْـدَةٍ |
| وشَدُّوا علـى جِيـدهِ أَحْبُلَـه |
| وهابـوه حـيـاً فأَعْـداهُـمُ |
| على رَكْلِهِ الموتُ إذ جَنْدَلَـه |
| وللحُرِّ في المـوتِ مندوحـةٌ |
| إذا جُـرِّئَ العبـدُ أن يَركُلَـه |
| عبيدُ الشِّرارِ شِرارُ الـورى |
| لهُمْ باليهود عظيـم الصِّلـه |
| وهُمْ في العداوة مثل اليهـود |
| وفي الغدرِ ليس لهُـمْ أمثِلَـه |
| فَهُمْ آيةُ الغدر في الناس مُنْـ |
| ـذُ قادوا الحسينَ إلى المِقصَله |
| وسِيّانِ في شُنْعَةِ الجُـرمِ أن |
| تُغَـرِّرَ بالسِّبـطِ أو تَقتُـلَـه |
| فهـلاّ حَمَينـا حمـى حيِّنـا |
| وقد أحرقَـتْ نارُهُـمْ أوَّلـه |
| وإلاّ اصطلـى حيُّنـا كـلُّـهُ |
| بنـارِ المجوسيـةِ المُشْعَلَـه |