علمتني النساء

هل يستطيع الجمل أن يرى حدبته ؟ أبدا .. يرى حدبة الآخرين ،فيهجو ظهورهم ،ويمدح ظهره !! هكذا علمتني ..

لا أكاد اصدق ! ! ما نجتره لسنوات طوال ، قد نتخلى عنه في لحظة جد وجيزة .. المطلق والثابت ملعونان ..لا منطق يخلد للأبد ..

لو صادف وحدثك قلبك بشيء مزعج ..ثعابين ضاحكة .. تماسيح ساخرة ..سواد ..هاوية ..فتلك علامة من علامات السعادة والفلج في الحياة..احضنها واركع في محرابها ، واشكر الله على ذلك . لمعان السيف دليل التفاؤل وطول العمر ..هكذا علمتني ..

انه قرن المعجزات واللامتوقع ، أو قل أنها دنيا النكبات الفجائية ..لا زالت متمسكة بمفهومها الصحيح ..

لا زلت ميكروسكوبيا على أن تعي هذه الأمور ..لا شك أن الصور باهتة أمام حدقتيك ،الطريق طويلة أمامك كي تدرك وتعي العالم الخارجي بتفاصيله الغامضة .. كثر هم الذين التقطوا الصور الأولى ، وجعلوا أنفسهم أبطالا يسحرون الشرق والغرب ..لكن .. كم من ساحر انقلب عليه سحره ، ليرجع بخفي حنين ؟ ! هكذا علمتني

هل تعلم ان خطاباتك الأيديولوجية قد جاوزها التاريخ ؟

نكران الذات ..التعاون ..التسامح ، مجرد طابوهات تلوكها الألسن ، إنها ألفاظ خارقة للعادة لا يمكن بناؤها على وجه البسيطة ..الخارق يشكل وسيلة لوصف الأشياء التي لا يمكن لنا أن نتناولها بشكل واقعي .أليس هذا كلام "بيتربنزولد " ؟ إذن لا تحلم أحلام بقرة ... هكذا علمتني..

قالت : مازال عقلك راكدا أسطوريا .. كم لبثت في حوض التعليم الميثولوجي الدوغمائي ؟ فكر بمنطقك الخاص ..

الحياة تحتاج لفكر شيطاني ، بل تفرضه عليك .. ألم تسمع بمقولة ميكيافلي ؟

دون أن أدخل بك لمتاهات التفاصيل ، فوراء كل مجنون امرأة ، ووراء كل امرأة حادث .. احذر إذن.. هكذا علمتني ..

ألم يخنك لسانك ذات مرة ؟ قدمك ؟ تفكيرك ؟ فراستك ؟

الخيانة بكل بساطة حدوث ما لم تكن تتوقعه ، إنها لعنة تصيب من يفكر كثيرا ... أحلم بدل أن تفكر ، فالإنسان الذي يحلم إله ، والذي يملك عقلا فهو بئيس .. كن ككلب بافلوف ، عندما تسمع رنينا ، إستعد و الهث فقد تجد ما تأكله ! ! هكذا علمتني ..

علمتني كيف أقرأ أوراق النفس ، و جغرافية الحياة ..

علمتني الصيف في الشتاء والخريف في الربيع ..

علمتني كل ما أحتاج تعلمه بضربة واحدة ..

علمتني كيف أقتل خجلي وأنفصل عن رهبتي ، و كيف أصنع تغييرا تراجيديا مستعينا بحصان طروادة .. أستغرب حقا ، ما وظيفتهن في الكون ؟

قالت : صبرا جميلا ..ستتعود شيئا فشيئا .. البدر لايكتمل إلا بعد مرور ردح من الوقت ..

اصبر على جمراتنا ، ولا تحرق نفسك بأسئلة لا جواب لها ، فهذا زمن آن لنا أن نستعمركم .. للتاريخ أن يضيف صفحات نكتبها بمداد الفخر إليه ..

قلت : أمركن .. الدوام يثقب الرخام .. أي مأساة أعمق من هذه ؟ ! هكذا علمتني ..

المبدع ابراهيم...
بين الميكافيلية / والدوغمائية / الميثولوجية / وبين الاسطر الاخلاقية المثالية ،بلى شك عندما تجتمع مثل هذه الالفتظ والمصطلحات في نص نتوقع منه الكثير ، كمغزى ، ورؤية ، والذي لايشك فيه ايضا ، ان هذه المصطلحات نسبيا بعيدة الى حد ما من العقلية الشرقية بصورة عامة ، ليس كلها ، لان الميثولوجية والمثالية الاخلاقية هما من صميم الشرق ، لكن الميكافيلية والدوغمائية ، انمها مصطلحات اصلا لايصلح لهما الشرق ، بل لايملك مقوماتهما ، النص فيه تمويه ظاهر ، وما يبطنه النص اعمق بكثير من من ما يظهره ، لذا يبقى على المتلقي التوغل في ماهية النص وهذه المصطلحات لكي يستخرج في النهاية بشيء يجعله يعي بعض ما ورد في النص.
محبتي
جوتيار

أستاذي المشرف
لم أكتب عن نساء الشرق ولا نساء الغرب
كتبت هذه القصة بعد أن عشت تفاصيلها..وهذا لا يعني أننا لا نجد مثل هذا الصنف..
إحترامي للمرأة الشرقية كبير..
دام لك التألق

أستاذي المشرف
لم أكتب عن نساء الشرق ولا نساء الغرب
كتبت هذه القصة بعد أن عشت تفاصيلها..وهذا لا يعني أننا لا نجد مثل هذا الصنف..
إحترامي للمرأة الشرقية كبير..
دام لك التألق

العزيز ابراهيم...
ليس القصد من الرد الاستهانة بالشرق او الغرب ، انما جاء وفق معطيات المصطلحات ، وذكر نساء الشرق هنا انما جاء لان العنوان يفرض على المتلقي ان يرى في النص تمويها ، وانا تحدثت عن التمويه ، لا على سبيل التشخيص انما على سبيل التمويه ، واظن على المتلقي القارئ ان يحلل وفق رؤيته وليس وفق رؤية الكاتب وهذا حق طبيعي حتى وان كان بعيدا عن معنى النص ،( ومع ذلك حذفت تلك اللفظة ان كانت هي التي ازعجتك ) .
دم بخير
محبتي
جوتيار

	الخيانة بكل بساطة حدوث ما لم تكن تتوقعه ، إنها لعنة تصيب من يفكر كثيرا ... أحلم بدل أن تفكر ، فالإنسان الذي يحلم إله ، والذي يملك عقلا فهو بئيس .. كن ككلب بافلوف ، عندما تسمع رنينا ، إستعد و الهث فقد تجد ما تأكله ! ! هكذا علمتني .. علمتني كيف أقرأ أوراق النفس ، و جغرافية الحياة .. الفاضل / إبراهيم هكذا علمتك فقرأنا فتعلمنا ولذا اسمح لى ان اقول هكذا علمتنا تحياتى لحرفك الرخيم علمتني الصيف في الشتاء والخريف في الربيع .. علمتني كل ما أحتاج تعلمه بضربة واحدة .. علمتني كيف أقتل خجلي وأنفصل عن رهبتي ، و كيف أصنع تغييرا تراجيديا مستعينا بحصان طروادة .. أستغرب حقا ، ما وظيفتهن في الكون

؟

أستاذي الفاضل ابراهيم أوحسين

لكل إنسان رؤية خاصة يستمدها ويشكلها من خلال تجاربه التي يمر بها ، وثقافتك هنا قد ألقت بظلالها على النص ، فكانت لغته تحث العقل على التفكر والبحث أيضًا في معاني المفردات التي ذهبت إليها ، وهنا أجد ان لك تجربة خاصة جدًا ، ولكن قلة فقط قد يتفقون فيما ذهبت إليه .
/

رغم أنني استمتعت بهذا النص ، لكن خيل لي أنه أقرب إلى فن النثر منه إلى القصة ، وأرجو ان تعذرني إن كنت مخطئًا .

/

سأتابع جديدك دومًا

/
كن بخير

أخي الكريم ..

نصك هنا لا أدري أبه سخرية مما علمتك أم أنه عرفان لها بما علمتك ؟؟
لا غرو أن المرأة عاطفية لكنها في ذات الوقت تتمتع بذكاء يفوق ذكاء الرجل وإلا لما تغلبت عليه ،
ترضخ بضعف لسطوته لكنها قادرة على إقناعه ..

النص هنا يحتاج للقفز فوق عوارض وحواجز الفكر والوعي ، ليصل إلى ما أردت الوصول إليه في نصك ، وربما أتى النص هكذا دون أن تقصد ، مشاعر خرجت من اللا وعي في عقلك ، لتقف أمام مدارك الوعي عند المتلقي الذي ربما يجد صعوبة في الوصول إلى ما أردته أنت ، لكن في كل الأحوال النص جميل وفيه حنكة أدبية ، واسلوب شيق ..
الأفكار والتلميحات هنا ذات قيمة فكرية فيها الحكمة ..

لعلي في صف أخي راضي الضميري بأن النص أقرب للنثر منه للقصة ، وسأتابع ما سيرد من ردود بعدي ، لعلي أجد في أحد التعقيبات ما يفيدني ..


تقبل مروري أيها الكريم ..
لك كل الود ..

شكرا لمروركم أساتذتي
والقصة أيضا نثر لكنه موزون
تحياتي

يبدو أن التجربة كانت قاسية وعصفت أو كادت تعصف بالكاتب
ولكن هذه هي الحياة واللبيب من يتعلم منها دون أن يضحي بثوابته
سعدت بقراءة ملمح من ملامح شخصكم الكريم
تحيتي أستاذي الفاضل

قلت : أمركن .. الدوام يثقب الرخام .. أي مأساة أعمق من هذه ؟ ! هكذا علمتني ..

تركت بصمة حوت كل النساء وظهر جليا في " أمركن "
مأساة تدل على تجربة أليمة تركت بالنفس ماتركت وكان لثقافة الكاتب دور كبير في صياغة الحكمة المنتقاة بين السطور
ونص تأرجح بين القصة والنثر استمتعت بقراءته والغوص في مدلوله
بوركت واليراع أديبنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي