/مِنْ قديمي/
تَطاولَ الليلُ على عاشقٍ بانتظار رَدٍّ شمسيّ يشفُّ عنهُ الغيبُ..
و في الإنتظار:
يا روحَ كفّكَ فوق كفّ الغيبِ ترجوهُ السلامةَ
فاحتملني أيّها الطاوي على الآلامِ قلبَكَ..
و انتظرْ روحي تؤوبُ من التريّثِ في الإجابةِ
أنتَ وحدكَ لستَ تدري..
فانتظرْها عند قارعةِ التساؤلِ و التلهّفِ
أنتَ وحدَكَ,
و النبوءَةُ و الرياحُ المريميّةُ لاندهاشكَ ..
و انتظاركَ في تجاعيدِ التهافتِ
لا تبرّرْ صَقْلَ ليلكَ باضطرابكَ
لستَ وحدكَ من يُعانِدُ صَعْقَةَ البَرَدِ الشديدةِ ..
في العيونِ المجدليّةِ
لسْتَ وحدكَ,
من يُسافرُ في العباراتِ الجريحةِ,
و المدى الزروعِ همّاً
دونَ جسْمٍ
دون إسمٍ
أو يُسيّرُ للزهورِ على أفانينِ الجدائلِ أمنياتٍ
أو حمائمَ من خيالٍ..
كيْ تُربّت فوق أحزانِ التطاولِ في التطاولِ,
و التناسي في التناسي,
و التهالكِ في التهالكِ
لَسْتَ وَحْدكَ
كلُّ شيْ كانَ قبلكَ
و انتهى جُرْحاً بخاصرةِ النهايةِ
و انجلتْ جملاً عن الشفَةِ الكثيفةِ بالكلامِ
و كلُّ شيءٍ صار بَعْدَكَ,
لَسْتَ وحدَكْ
ف(الأربعاءُ) المستحيلُ..
و قبلهُ مليونُ يوماً في التفاصيلِ المملّةِ
كُلّما جاذبْتَ عَقْلَكَ فكرةَ التاريخِ ركّزْتَ اهتمامكَ في التشتّتِ ..
و التشرذمِ
في مهبّ الواقعيّةِ
أيّ يومٍ قبل صلبكِ..
سوفَ تقطفُ من رموشِ المجدليّةِ رمشَ قُدّاسٍ ,
و تحملُهُ بعيداً مع صليبكَ في دمائكَ ..!!
ليس أطهرُ من دمائكَ أيّ شيءٍ غير رمشِ المجدليّةِ
يا غراميّ العقيدةِ..
كيف تتركُ نارَ حُبّكَ دونَ نارٍ ,
ثمّ تمضي للنهايةِ في البعيدِ الباردِ المنحوتِ في ضِلْعِ التجمّدِ؟!
دونَ نارٍ كيف ترحلُ عن عيون المجدليّةِ؟!!
يا غراميّ العقيدةِ..
ليتَ نفسكَ..
لم تزلْ تجري دموعُكَ !!
لستَ تحذرُ أنْ تبلّلَ شُعْلَةَ الضوءِ الوحيدةِ,
في القصيدةِ !!
في هلاوسِكَ المعتّقةِ اعتناقاً للغراميّاتِ مثلكَ..
حيْثُ كنتَ تزركشُ الآياتِ رمزاً لا يُحلّلُ!!
أين تمضي عن معابدكَ المطلسمةِ الديانةِ؟!
يا رموشيَّ العقيدةِ
كمْ ترهّبَ عاشقونَ,
و كم تصوّفَ مؤمنونَ!!
و أنت وحدك ذُبْتَ في وَحْيِ النبوّةِ ,
و الطهارة ,
و الرسالةِ!!
كلّ كلّكَ قد تموّجَ في مزاميرِ النبيّةِ,
في غيوبِ السّفرِ سفرِ (الأربعاءِ),
و عَهْدِ تحريفِ الروايةِ
عنْ عيون المجدليّة.



رد مع اقتباس



