الجوع وغضبي وزنزانتي الصغيرة

"الأهداء ... الى ما تبقى من ضمائر في هذه الزمن الكاذب ... الى عميد الاسرى القابع خلف القضبان منذ 27 عاما .. المناضل سعيد العتبة ... الى احمد عميرة الذي كبر على لون الزنزانة ... الى سمير القنطار ... الثورة لا تعرف حدود ... الى مروان البرغوثي ... لغة غاضبة في زمن يضحك ... الى فخري البرغوثي .. الى كل من يتألم لا على جوعه وانما على حرية .. ينشدها ووطن ... يحلم بشمسه"


الجوع وغضبي وزنزانتي الصغيرة


اواه يا أمي مني ومن وجعك
من صدر الشمس
ومن دمي
ومن ألمك

قتلوني خلف ازهارهم
داخل اسوار حدائقهم
تحت اعواد الحروف العاشقة
اواه يا أمي
مدمعة عيناك
حائرة
غاضية
صامتة
باسمة
ضاحكة
وانا وحدي ورفاق
يتلوّن جوعا
كي يلتهموا الحرية
في مخدعها
غدا
صباحا
وجدت رفيقا
شهق النفس الاخير
اغمض عيناه
على دمعة
على سجع نثر
على كلمة
ومضينا نحوه
نبحث في قلبه عن
وصيته الأخيرة
اشتقت اليك ... ومضى

الجوع وغضبي وزنزانتي الصغيرة
وسجّاني لا يعرف غير صراخي
وسهرك
انت في ظلمة الوطن تبكين حسرات
وانا ورفاقي في عتمة زنزانتي
وألمك
يعتصرني شوقا
حبا
حنينا
يروي عطشي
بعد ان سكبوا آخر قطرة ماء
على مرأى سجين صغير
هناك وحده ... وانت ... ووعد كاذب بالحرية .



الجوع وغضبي وزنزانتي الصغيرة
أنت .. واخوتي .. وجيران لنا
وصراخ في الشارع المحاذي لنافذة بيتنا
أذكرها ... أذكر شجار الطفولة .. عراكهم
أذكر المارّة ... المتعبين ... من لظى الجوع
من آخر المشوار
من آخر الطريق المرّة
اماه
ها نحن ان بقينا أحياء
ان وجدنا السجّان .. شهداء
احمولنا
على أكتاف ايتام رضع
يحلمون .. بحليب
بقطعة حلوى
بنشيد أغنية
بحقيبة مدرسة
بطرقات آمنة
بنوم لذيذ
بأرجوحة
من زنود الصنوبر
من عطر الياسمين
آه .. أمي
وعزلتي
وزنزانتي
وثورة غاضبة
وامعاء خاوية
تحلم
بألأنقضاض
على رغيف خبز مغمس
بزيت ارضنا
تحت شمس
وطن يأن
خلف الهتاف الكاذب
والجمهور الغاضب
والوعد ... الآخير
وتبقين .. انت ... والوجع
وزنزانتي الأخيرة .




عبد السلام العطاري / ليل جوع آخر في سماء أسرانا البواسل .

18/8/2004
رام الله المحتلة

سيدي الفاضل عبد السلام
اخى المناضل
نضالك في سطورك يدهشني
كم امل كثيرا من قراءة انشودات كثيرة عن مشكلاتنا فى العالم العربي
لكنك تكتبها دوما باحساس عالي وراقي جداا
شكرا لوجودك هنا دوما

دمت حرفا راقيا ساميا
ايها المناضل الفاضل

اخلص تحياتي وتقديري

سلمى البنا

سيدتي سلمى

شهادة تقدير اعتز بها .. ويسعدني دائما انك حاضرة هنا ... حاضرة لنصوصي المتواضعه





عبد السلام العطاري

أخي الحبيب الأستاذ عبد السلام العطاري

و ليتها هكذا فقط بدون جيفارا

ما اروعك و انبلك و ما اعظم قصة الكفاح التي سطرتها بقلم نازف مخلص

اللهم فك اسرانا و عجل بنصر قريب

اخي الحبيب

لك كل ودي و محبتي

و اشكرك على ما اتحفتنا به

د. جمال

الاخ / د. جمال

محبتي لك ولمرورك الذي أُسعد به ...

ربما لو كان ذلك قبل سنوات لأغضبني ذلك الطلب


همسة ... منك بأُذن سمير .. بأن يتصرف بتعديل الأسم .


انتظر ذلك

السلام عليكم ورحمة الله


الأخ العزيز والمناضل القدير عبد السلام--تحية تليق بشموخك


قَـالَ اللهُ ( وَمَـا الْـحَـيَـاةُ الـدُّنْـيَـا إِلَّا لَـعِـبٌ وَلَـهْـوٌ وَلَـلـدَّارُ الْـآخِـرَةُ خَـيْـرٌ لِـلَّذِيـنَ يَـتَّقُـونَ أَفَـلا تَـعْـقِـلُـونَ ) ( وأبـشِـروا بِـوعـدِ اللهِ إذ قـال : ( وَالَّذِيـنَ هَـاجَـرُوا فِـي اللَّهِ مِـنْ بَـعْـدِ مَـا ظُـلِـمُـوا لَـنُـبَـوِّئَـنَّهُـمْ فِـي الـدُّنْـيَـا حَـسَـنَـةً وَلَـأَجْـرُ الْـآخِـرَةِ أَكْـبَـرُ لَـوْ كَـانُـوا يَـعْـلَـمُـونَ )


ولأجر الآخرة أكبررر من شقاء الدنيا وفنائها

أخي الفاضل عبد السلام

هنيئا للذين باعوا حياة الدنيا ولهوها وكسبوا الدرجات العلا فى جنة الخلد
نصرهم الله وثبت اقدامهم

وعلما أخى الفاضل فى عصر الاتبطاح تحت تعال الغرب

ليست فلسطين وحدها---شعبها أسير فى سجون ينى سهيون

حتى فى بطحاء مكه يشنقون الشيوخ الشرفاء عندما قالوا " الله اكبر حيو الجهاد"

هناك فى جزيرتنا مليون ابو غريب---وغنتنهامو---!!!!

ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون---ولو كره المنافقون وأولياء عدو الله


عبد السلام رعاك الله ودمت ماضلا شريفا بدمه وقلمه

لك التقدير والاحترام

سيدتي العزيزة / عنود

قدرنا الذي نحب ...أن نكون على طريق الحرية ... قدرنا ان نكون رهن وطن يسال درب الشمس ونبض حياة بلا غرباء ... من محيطنا الى خليجنا ... سجن كبير وشعوب ترزح تحت نيره ... منهم من يرتضي ويهون له الأمر .. ومنهم من يرفض أن يكون بلا كرامة ..

الاستعباد مرفوض
والحرية ...كرامة
والكرامة ... لغة غريبة هذه الايام حين تعلو الاصوات في سوق النخاسة والمادة ويسقطون من حساباتهم تلك الغريبة .. هي لنا لكل شرفاء هذه الأمة المجاهدة المناضلة ...ستشرق شمسنا ويزهر صدر الوطن ... وتعود سنابل القمح تخّضر من جديد ويسهر القمر على فلاح (ينطر)حنطته ... ويروي لليل حكاية الوطن .


:
دمت بخير

اخي الكريم عبد السلام العطاري


لملمت الفجر من بين الأحرف وشاح يشتك
ظلمة السماء جراح
جف دمع المآقي في فجر يأبى الانطلاق
سكب الوريد أنينه نزفا بين حطام سفينة
الأشجان
فكم من جنين اعتلى الورى ظافرا ..
وكم من سيد بات مضيع الجدران عاثرا

وحدك بين بقايا الذكرى
تغتسل الحرف .. بين سماء يشطرها الوجد نصفين
وحين هاجر الدمع كحلم يسافر بين متاهات
الوداع أنين .. خلف جدران الصمت رجفة قرمزية
الألوان .. تمتد بين الحنايا نبض وبقايا فتات
لست وحدك أمي في الطريق
لستُ سرابا ولستُ غريق
غدرا حكاية الزمن الكئيب
لم يبقي من قصيدتي حرفا يلملم بقايا الليل
المزركش بالصديد
بين منحدرات القوافي وبين ظل الرموش
يمتدين جرحا بين نزف الفجر خنجرا بالوريد

اخي دام قلمك

الاخت أميره

:

اللغة جمهورية حالمة بنظام تحكمه ... لا يحكمها... (دكتاتوريتها) تفرضها حروف النصب حين لا يكون الحرف حرا شامخا منتصبا على منابر الكرامة .. لا على اعواد المشانق ... وتفرضها حروف الجر ...حين تفرض علينا اللحاق بركب وميض حرية نبحث عنه بين خيوط الشمس الملتهبة ...


اي لغة تلك .. لا تكون بلاقضية ... وطن وامرأة ...وجدلية تصارع في الضد ...ضده .


:

لك من الوطن كل تقدير واحترام .

اخى الكريم عبد السلام العطاري

من غزة هاشم
اهديك هذه الكلمات

قل لي لما الليل يغرد وحده
ويغتسل من مقل العيون
يجفف ينابيع المتاهات....
يشطر الحلم نصفين .....
خلف جدران الصمت يبكي
بقايا الحنين
ينثر في فضاءات السماء غيمات
الأماني شعرا وأ نين
يعانق الموت في سفر الصباح
تعبدا واشتياقا ..
ومراسم دفن للجنين
إليك يا قدس أهدي ..
قلوب الثكالى .. لتزهر براعم
الورد الإلهي خلف قضبان
السجون
ينثرون الأمل رياحا
تقتلع أسوار الحصون
وفجر يمتلأ بالأسئلة
يغازل صدر الوطن
الحنون
ورجفة عشق تحلم
بإيقاظ ألنايمين

غزة 7/9/2001


أميره