*رسالة الى "حياتها"

اكشفي ضوء روحك للحياة ..

ولتجعليه ضوءا كالنجمات ..

يبهر حيناً ويخفت أحيانا

وابتعدي عن سحر البدر

فالناس تغويها الأسحار...

و أطلقي حمائم قلبك للسماء..

ولتصنعي لها عشا متنقلا بين الأمكنة .......

*"تمرد ساكن"

سأرسم بدقة أجنحة لمساراتي

حتى تشهد عطره المكنون ..وترسو تحت ظل حميم

وتقدس النهر المنسي..وتبلغ الأساطير الذاتية

وتبني جدرانا شفافة تعزل الأسطح عن الأعماق

ثم تعود لتمزجهما عندما تريد .............

*"متاهة"

أحمل الذهول أمام عرائش عالمي الجديد

و أحاول اختراع قرابين ذات ألوان لم يألفها بشر

كي أهديها إلى زورقي المتأهب للرحيل

أجر خلفي عربة بلا عجلات،و بلا غطاء للمطر

لا أعلم أين سأخبئها..

بل لا أعلم أين يمكنني أن أصلحها؛كي تستعد لزينة العام الجديد..

----------------------

* "مستور"

حدث في مقتبل عمره ..

يلفونه بكل الأغطية ..ويخفونه حتى عن "الصدق"

إيمانا منهم أن "الشمعة لا تضيء إذا كشفتَ غطاءها "

*"تجديد"

- من كثرة بوحي الصادق .. أشعر أنني سأستريح جدا...

إذا كذبت يوما على الجميع...!!

*"جريمة"

_ يريدون مني أن أفتح أبوابي للربيع

ونحن لا نزال في الصيف ...

و لكنهم لا يدركون

أن بريق الفصول الذي كان يلمع في عيني

قد قتله مجهول ..عن طريق الخطأ

*"شهامة"

- في كل أغطية الأزمنة ..

أجد ندبة ..يتركها الحكيم .. و يرحل ..

لا هربا من مداواتها ..

وإنما تحسبا لأية مضاعفات لبقية الجسم..!

*على غير العادة..!

- و كأني تعودت ألا ينظر قلبي إلا من خلال الثقوب..

أوطنه على النوم بفعل المهدئات ..

حتى لا تزعجه أضغاث الأوهام

*حالة "تَلَبُس"

ما زالت أحلامي تراودني

وتقنعني ب "يوتوبيا" خاصة بها

تتلبسها عندما لا يكون في الطريق

سوى حمائم النقاء تلتقط حبَّها من أرض جدباء

---------

*شدة "لن " تزول

- حبال التسلق ..إلى أعلى الجبال ..يمكنك شراؤها بسهولة ..

ولكن لن تستطيع الوصول إلى القمة

إذا لم يكن لديك "قوة الروح"



*الكتابة فوق( ثورة البحر)

- كم يزيدني ..البحر انتعاشا وقوة

ويتركني خلفه مائة عام أخرى فوق عمره

أنتظر ..أتلهف أن أحلّق فقط ..فوق أمواجه

كنورس أبيض طليق ..ثم أختفي..!

وأعود لأنتظر ..

أن أتعلم أن وحدتي و أنا مع الآخرين ........

أفضل لي من غرق في مياههم الراكدة..

*فيلم صامت..!

مسافرون على الجانب الآخر من الشاطئ

مسافرون بلا حراك

أصوات ثورة الأمواج ..تطوي لغة جديدة للسفر الساكن...

وثنايا الرمال تؤلف مقياسا أصغر ...

لصحراء لا غربية ولا شرقية

فقط نتوءات مفصولة ..يراها كل عابر خلفها وفق ما نقشه الزمن في قلبه..

* الكتابة تحت خط الذاكرة

نسج خيوط الكلمات ..

سيبدو مرات كسلاسل الذهب والفضة

ينصهر من لهب موجه يسارا ويغرق لدقائق فقط ..بين رذاذ أمواج عاتية

أو سيتلو حكاياته لأزمنة و أمكنة صماء ..بكماء

لا تنقلها ذاكرة ملهمة..!