^وانـفـرط العـقـد^

حينما رأيتُ شقيقاتي يلملمنَ حقائهبن استعداداً للانتقال إلى عش الزوجية ..
ومع أن البسمة ارتسمت على محيانا .. إلا أني لم أستطع الجلد ..
وبين دموع الوداع الحرى .. كانت هذه الأبيات :

بكى الفؤاد وأذكتْ دمعها المُـقَلُ فصار من لهب الأشواق يشتعلُ إثْرَ اللواتي اتّخذنَ الحبَّ ملءَ دمي حتّى تدفَّقَ فِيهِ السعدُ والجذلُ معاً مضينا غِمارَ الأنْسِ في دعةٍ والشمسُ تشدو لنا والبدرُ يحتـفـلُ ودَّعتهنَّ ودمع العين منهمرٌ وفي الحشا نار حزنٍ ليتَ تـُحتملُ ودعتهنَّ وقلبي يشتكي ألماً حتَّى توالتْ هُمومٌ ما لها قِبَلُ جوانحي كنتُ أطويها على أمل ٍ واليوم يظهر ما في الجوف يعتمِـلُ فليت أنا بقينا في اللقا أبداً أقصى تفرقنا ما ترسمُ القبلُ نسير في مركب الدنيا، نسيِّرهُ فثـَمَّ يحلو لنا الإنجاز والعَمَلُ يا ليت أن الفراق المرّ، والهفي ما كان فينا وَلا حَلَّتْ بنا العـللُ أوّاه من لهب يجتاح أوردتي كيف الزهورُ لقيظ الصيف تحتملُ! يا ربِّ أفرِغْ على المشتاق من جلدٍ قد خانه المُسعِدان:الصبروالأملُ أُعلِّلُ القلبَ باللقيا، فأرقـبُهُ كأنَّنى فيهِ عنْ دُنْيايَ منعزلُ كنا وكانت لنا الأيام ضاحكةٌ وَالمُفرداتُ على أسماعنا زجلُ كنا وكان الصِّبا يحلو بمقدمِنا براءةٌ من سناها العمر يكتحلُ ونستقي من حنان الأمِّ أعظمَهُ تبيتُ والقلب من فرط الهوى وجلُ و والدٌ شامخ ، بالصبر مؤتزِرٌ فِي مُقلتيهِ لنا من حبِّهِ شُعلُ كنا وكانت أمانينا تـُداعبنا فنـُسرج الخيل نحو الحلم نرتحلُ والهف قلبي على ذاك الزمان مضى كَضوءِ شمعٍ رويداً رامَ ينخزلُ ما زلتُ أذكر أياماً بكم أنـِستْ على شواطئ بحرٍ موجهُ خَطِلُ وفي المساء أحاديث مُكلّلةٌ بالحب ، إن غيرنا جفن الكرى سَدلوا كمِ امتطينَا نَسيمَ الليلِ فِي ألقٍ نسابق الفجرَ للعليا فمن يصلُ ! كنا وكانت أياديكم تـُسيِّرنا بعد الإله إذا ضاقتْ بنا السبُلُ كنا وكنتم حناناً بات يغمرنا تكسي القلوبَ بهِ من روضكم حُلَلٌ كنا، إلى أن شددتـّم رحْـلكم ألماً وقد مضيتم ودمع العين منهطلُ هي الحياة إذا بالودِّ تجمعنا قد فرقتنا، كذاك الدهر ينتقِلُ هي الحياة تـُحيل الجمع مفترقاً فالشوقُ والحزنُ والتِّذكارُ والطللُ هل ياترى سوف ألقى في غدي بدلاً عنكم؟ ومالكمُ في خافقي بدلُ! صفاء قلبٍ ، وإيمان وتضحية أخلاقكم ما لها بين الورى مَثَلُ وعاذلٌ جاءني بالنصحِ مفتعلاً فَأسبلَ الدمعَ أن لا يُجديَ العذَلُ شدوا الرحال وعين الحزن ترقبهمْ فهل جراحي من الذكرى ستندملُ كيف الصباح يُرى دون ابتسامتهم؟! كي الحياة سَتحويني وقدْ رحلوا؟! أسقي جروح فؤاد الصب من مُقلي فينزوي، ترتوي من جرحه المُقلُ! ألملم الدمع يوم البين في خجلٍ ومادرى الناس أن المُبتلى خجِلُ قد كنتُ أسمع بالأشواق غامرة وقلبيَ اليوم من كأس العنا ثمِلُ لسوف تبكي حنايا البيت من شغفٍ أين الذين لخير الهدي قد حملوا ؟! ما أوحش البيت حين الصمت يغمره من بعد ما كان في أركانهِ الجذلُ تغريد طير الصباح العذب هيّجني فرحتُ أذكر من غابوا وما أفلوا مضيتُ أذكرُ قلباً كم يظلننا بحبه، عن حنان القلب لاتـَسَلوا ! ذكرتُ بسمة ثغرٍ طالما نطقتْ فأضحكتْ من لدار الهم ينتقلُ وقمتُ أذكر من كلٌ يجلِّلها كأن من ثغرها يُستخرَج العسلُ وذكرياتٍ لهم أمستْ تؤرقني حتى بكت أحرفي، وانسابت الجُمَلُ لا تعذلوا دمعةَ المشتاقِ مُطفِئةً للاعجٍ في زوايا القلب يشتعلُ فِي بُعدِهم ذكرياتٌ لا تفارقني في حبهم أجودُ الأشعار تـُرتَجلُ أبيتُ أدعو إلهي في الدجى لهمُ عسى دعائي إلى هام السما يصِلُ الحمد لله يُعطي الخير من كرمٍ ويمنح الصبر، بالسلوان يتصلُ يا ربِّ فاحفظهمُ من كل نائلةٍ وإن همُ عن سماء(.....) قد أفلوا ولْترعهم يا إله العرش من ألمٍ مهما تشاكلت الأقطارُ والدُوَلُ وجمّعِ الشمل في روض الجنان غداً هناك حيث لقاء الجمع يكتملُ

ولا أنسى أن أشكر كل الشكر الأستاذ بندر الصاعدي الذي أعطاني
ملاحظات قيمة في القصيدة لتبدو لكم على أكمل وجه ..

أنتظر عذب مروركم ..
تحياتي العطرة ..
أختكم :
حروف ..

يا أهلا يا أهلا
يا أهلا بالأخت حروف التي افتقدنا حروفها العسجدية
مدة ليست بالقصيرة
معلقتك الطويلة اكثر من جميلة
و لأول مرة أشعر ان للفراق طعم جميل يا حروف
أولا : لأن بعده أو من ضمن أسبابه زواج الأحبة و ذهابهم إلى
عش الزوجية .. فما أجمله من فراق ينتج عنه زواج
ثانيا : ان كان من أهم نتائجه هذه الرائعة التي بين أيدينا

شكرا لك يا حروف على لحظات الإبداع

ملاحظة :
(1)
في هذا البيت :
ودَّعتهنَّ ودمـوع العيـن منهمـرٌ
وفي الحشا نار حزنٍ هيـتَ تُحتمـلُ

في صدر البيت يوجد خلل عروضي ( و لعله خطأ طباعة )
و لو قلت :ودعتهن و دمع (بدلا من دموع ) ..لاستقام

في عجز البيت : كلمة هيت تحتمل ( أهي ليت ) ام هيت لها معنى آخر

(2)

في هذا البيت :

ونستقي من حنـان الأمـة أعظمَـهُ ( لعلها حنان الأم )
تبيتُ والقلب من فرط الهوى وجـلُ



حاولت انتقاء ابيات بعينها من القصيدة فوجدت أنني سأبخسها حقها

فاسمحي لي أن اكتفي بقولي انها رائعة من روائعك

شكرا لك و لأستاذنا بندر الصاعدي فهو دائما سباق لكل خير

د. جمال

الدكتور جمال ..
أشكركم على تعقيبكم السريع وملاحظاتكم النيرة ..

كلمة ( هيتَ ) فكما قلت أنها : ( ليتَ ) لكنها زلة ( كيبورد ) ..

أما ملاحظتكم الأخرى .. فإنها أيضاً لم تكن سوى خطأ مطبعي، والبيت :
ونستقي من حنـان الأم أعظمَـهُ = تبيتُ والقلب من فرط الهوى وجـلُ

أتمنى تعديلهما سريعاً ممن يستطيع ذلك ،
ولكم كل الشكر والعرفان ..
أنتظر البقية ..

حروف

قصيدة أغبطك عليها

الأستاذ بندر أستاذ متمكن وقدير أفضاله علينا كثيرة لا عدمناه

مبروك لأخواتك و
((عقبالك))

الشاعرة الكريمة الجميلة

حروف

هذا بوح نقلني الى يوم عرس اختي وقد كنت صغيرا

وكانت والدتي-رحمها الله تبكي-فبكيت لبكائها ولم اعرف

وقتها لماذا بكت.مع ان كل من كانوا حولي كانوا يرقصون

ويغنون ويمرحون ويسرحون.

تجلت عاطفتك الصادقة الاخوية في هذه الرائعة

من اولها الى آخرها واتت القصيد منسابة كدمعة

منحدرة على الخدود الاسيلية البراقة..

لقد قضيت معها -حقا-وقتا ممتعا

بعد ان هيجْتِ الذكريات بي.

ولا ازيد على ملاحظات اخي جمال.

تحياتي واعجابي

المخلص

عبدالوهاب القطب

الأخت حروف ..

لأول مرة أقرأ قصيدة متأججة من أولها إلى آخرها كأنها بركان يغلي من العواطف الجياشة ..

فعلا كل أبياتها تبرز فيها هذه الظاهرة جلية ..

وفعلا نص راقي وممتع .



هنا :

كيف الصباح يُرى دون ابتسامتهم؟!
كي الحياة سَتحويني وقدْ رحلـوا؟!

لعلها ( كيف )

كما شدني التعبير ( بمنهطل ) هل يصح ها الاشتقاق ؟

دمت بجديد .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة / حروف .
لا شكر على واجبٍ تحرينا فيه الأمانة , والعذر على " هيت " ف"ليتَ " أصلُها وبوركتِ على حسن السياسة , وقد قمنا بالتعديل ..
أمَّا القصيدة فقد كنت معها مبنى ومضموناً والتي ذكرت لك أمرَ طولها وتنفسَّها الألم والحزن رغم موقف الفرح والسعادة الذي كُتبتْ فيه مما شفع لها الإحساس بالوحدة والوحشة بعدَ الأنس والبهجة والعشرة الطويل بينكنَّ ,, كم تمنيتُ أنْ تُستهلَّ بالسرور والفرح ثمَّ الالتفات إلى إحساسك بالوحدة وتداعياتها مما يعطيها تكاملاً في المضمون ..


لك وللدكتور جمال ولنهى منِّى التحية والتقدير
دمتم بخير
في أمان الله .

السلام عليكم ورحمة الله




الأخت الفاضلة حروف



اللــــــــــــــــــه على هذه القصيدة الراسخة فى جبين الشعر


مشاء الله تبارك الله


وألف مبروك للعروسات وجعل الله بيتهم الجديد بيت رحمة وموّده وسكينة ورزقهم الله من الذرية الصالحة

وعقبالك أن شاء الله

دمت نخلة شامخة كالهدا

كل الود والتقدير

عزيزتي نهى ...

أشكرك على تعليقك العذب ..

مرورك أسعدني ..

أغلى المنى ..

الفاضل ابن بيسان ..

سعدتُ بتفاعلك مع قصيدتي ..

وفي الحقيقة ..

لا أدري إلى متى ستتحول ليالي الأفراح إلى بكاء ودموع ..

لكنما هي العاطفة التي تغلب في تلك اللحظات ..

مروركم يعني لي الشيء الكثير ..

أشكركم مرة أخرى ..
تحياتي ..