تَأْوِى إلى المُدُنِ العقيمة ِ بَائِسَا ويَدَاكَ تـَلْمِسُ بالألوفِ دَسَائِسَا مَا سر ّ ُ أن ْ تلِدَ الشّهامة ُ صَاغرًا ما سرّ ُ أن ْ تلِد َ الشّهَامة ُ نَاعِسَا ما سرّ هذا الصَّمْت.. ؟ هل بلَغَ الهوى قِمَمَ المُجونِ فعُدْتَ تَعْمَل ُ حَارِسَا ؟ أَتُرَاك َ قدْ مَرَّنْتَ نَفْسَكَ عنْدَمَا تَرَكُوكَ في أَكوامِ إثْمِكَ فارسَا ..!؟ هُمْ مِنْ سَراب ٍ لا يُصَدِّق ُ بَعْضَهُ مَلَكُوا السُّجُودَ فَأَنْتَ تَمْرَحُ جالِسَا ها أنت َ ما اسْتَوْعَبْتَ أنّكَ تافِه ٌ وتُقَاك َ لمْ يُنْجِبْ بِعُمْقِكَ غارِسَا ها أنت َ تَحْمِل ُ للزَّعيم ِ جُمُوده ُ ها أنت َ تطْرَح ُ للبُغاث ِ فرائسَا كمْ رَوّضوا( الغَبْرَاءَ) حتّى لا نَرَى خلْفَ العروبة منْ يُرَوِّضُ (داحِسَا) همْ سَابِـع الأوهام ِ يَسْرحُ سَاخرًا مُذْ عُدْتَ في التّرْتيب ِ تَـقْبَع ُ سَادِسَا كلّفْت ُ في عَينيْك َ شِبْهَ فِراسَة ٍ ألاَّّ تـُضيف َ إلى العروبة ِ نَاجِسَا قسْناك َ يا مطَرَ العبور ِ ولَـم ْ نجدْ وطنًا -تأمْرَكَ نَسْلُهُ- مُتَجَانسا بالماء بالرّيحِ التي فَزِعَت ْ إلَى خَفـَقـَان هذا الجَمْر ِ أنشُدُ هَـامِسَا أنا منْ عروبَتِكم ْ.. لِـمَ المُـدُنُ التـي تحتَلُّنِي تُمْلِي عليَّ هواجِسَا ؟ لِـمَ أسأل ُ الشَّيْطان َ عن ْ أبْنَائه ؟ وَهُم ُ الذي أهْدَوْكَ كَان َ وَسَاوِسَا ما أبْرَد َ الأنفاسَ وسْطَ صُدورِنَا أهُوَ الحَرَام ُ يُثِيرُ بَرْدًا قارسَا أهيَ العروبة ُ لمْ تُرِدْكَ مُبَجَّلا ً؟ أمْ أنتَ َ من ْ قَلَّدْتَ أمْرَك َ سَائسَا ؟ أم ْ أنت َ من ْ كَرَّرْت َ حُمْقَكَ ساخرًا حتّى رأيت َ اللـَّيل َ يَهْجُـم ُ عَابسَا ؟ لَمْ تخْتَلِف ْ لُغَة ُ المُقَوْقَسِ كُلّمَا نَشَبَتْ مَعَاركُ منْ يُريدُكَ فَارسَا فَارْحَل ْ إلى أدْغال ِ نفْسِكَ حَامِلا ً وهَجًا يُقَدِّمُ للسَّمَاءِ عَرائِسَا



رد مع اقتباس



