أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 19

الموضوع: عَدَمْ وشَيءٌ لا تُحصيه المُبوَّباتْ .

  1. #1

    افتراضي عَدَمْ وشَيءٌ لا تُحصيه المُبوَّباتْ .

    لا تَعرفُ أصابِع الكَون أنْ تَرسُم قَلما ً كامِلا ً لـ اجتذاب صيغَةٍ مِن حُزن ماكِثَة في استِدامَة , فالنّور ضيّقٌ والعَتب على خَراب الأرواح .


    ما زِلنا نَعلم أنَّ الحَياة غَريبَة بلا شَكل ولا ماهيَّة نَتحاصَر فيها بلُهاثٍ لا يفكُّ رَغبَة الإنسيَّة بمعلومٍ يُريح , ونُدركُ تَماما ً عاصِمَة دَواخِلنا حين تَبكِ على جُزءٍ خَفيّ تَحتاجُ لـ شَرحه عَيانا ً على مَسمعِ الإحساس , حينَ تَتفرَّدُ بصَوتِكَ المَخنوق وأضلاعِكَ المَصلوبَة على ساريَةٍ نَهجُها الإقتفاء من نَشيدِ الغَصّات الزَّرقاء في الفِكر , حينَ تَصرُخ بـ أنينٍ ولا أحدٌ يَسمع غَير مَن أسمَعك , تُمدِّدُ الآهَة كَيف تَشاءْ وتَتَجرَّعُها كَيفما يتَّفق , تُحيلُ كُلَّ شَيء إلى مَكنونِ نَفسك وهذا ما تُحاول لَملَمة نَواقِصِه , تَحتاجُ لـ عَطفٍ مِن أرضٍ أخرى تَفقه حالَ غَثيانك , تنادِ الصّوتَ ليصل وجريان الأنهر لا يَستَجيبُ للسَّحاب ليحصِّلَ لَك نَتيجَة , لَستُ أدري كُلَّما تَفرغ لـ نَفسك بـ حِيطَة الخَوف مِن آتٍ يَقتل يؤنِّبُكَ سَعلُك مِن جانبٍ غَريبُ الأثر وَغريب الذِكر , تَحتاجٌ لـ روح أخرى تَسطَع مِن حَولك كَطيف ٍ يراقب ظلَّ فِكرك ويَرسُمه على جِدارِ عُزلَتك كَما تُريد , تُعطيه غَنائِمَ روحك بلا كَيفيَّة ولا مُقابِل , لتَجد أنّك أخطأت العَطاء بلا قَرار , لا تَسمع هَسيسَ مُحاولاتِك في خِلدٍ يجترُّ مَدائِنَ وَلهه الضّارِبَة حَلقَ إجاباتِك الخاويَة ولا تَقول حُروفا ً كالتي اعتَدتها أبجديّة لِسان , لا أصلُ إلى آخرِ ما أبتَغي مِن هذا الحَديث وما بَعده , كأنّي بيَ فاقةٌ مَرموزَةٌ بـ إقفال كَي لا أنجِبَ أمكِنَةُ أخرى أضعُ فيها بَدني المَثقوب بشكله المُكتَمل , علّةٌ هيَ مُترامية على أطراف نبوءة حَيرى بذاتِها وخُرافيَّةً بمَضمونِ عَجَبِها , تَصقلُ حُجَّتك بـ أخرى مَلعونَة لا تَعتملُ في القَلب إلا بوَخزٍ لا تُقدِّرُه الأبصارْ , سَتركُضُ إذن إلى لا شَيء , تَهرَعُ إلى خِضابٍ لا مُنجيَة بـ إعتقادٍ مُنجٍ , تفرُّ تارِكا ً أحوالَ الجُنون تَعتَبر بحالِها وتَكتُب إختِصار البَيان في عَبثِ الأشقياءْ ,فسلامٌ على النَّهر المُطل على نافِذَتي , سَلامٌ على الجِبال التي أبت أن تَحمل الأثقال , على الأشياء اللامُكتَملة , وعلى أنصاف الأشياء المأكولَة قُدُما ً , على غايَة العُزلَة المَحرومَة مِن خُبز الضّوء وسُقيا السَّماء, على ذاتي وسَلامُ الخِتام ْ في مَضض النُّقطَة .

  2. #2
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل: Apr 2009
    عدد المشاركات: 57
    :عدد المواضيع 0
    :عدد الردود
    المعدل اليومي 0.01
    من مواضيعي

    • لا توجد مواضيع للعرض

    افتراضي

    تقاطر من ذهب الحروف وأشعة البنفسج أنت تكتب الشذأ وتعرفه جيدا أحييك إذن

  3. #3

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ياسمينة مشاهدة المشاركة
    تقاطر من ذهب الحروف وأشعة البنفسج أنت تكتب الشذأ وتعرفه جيدا أحييك إذن


    الفاضل : محمد ياسمينة

    ممتنٌ لإضافتك يا زَكيّ المرور , تقديري

  4. #4

    افتراضي

    الأديب الثبت عبد الله مصالحة :
    أي نص تجلت منه أنوار الذوق الأدبي العارم وشعاع النبص القادم من ذلك المكان المظلم من داخل نفسك , والذي يصعب على أي أديب ان يكتب عنه , أتعلم لمَ؟
    لأننا عندما نصل إلى تلك النقطة نتخوف فنتراجع أقدام أقلامنا وصرييرها عن الكتابة , لأن هناك العتمة التي لا تنير لللقلم دربا ليكتب والشعب المتعددة .
    بصراحة ما انتقلت من سطر إلى سطر حتى وجدت الزخم الأدبي يزداد في العمق الذوقي يرتقي .
    اللأديب عبدالله :
    أنعشت ذائقتي الأدبية بل وأرويتها , وما وقفت على حرف حتى قلت وما ذا سياتي به الكاتب أكثر مما كتب , وإذا بي أجد أنني في وديان لا تنقطع, حتى الرمزية هنا سخرت بطريقة رائعة , بحق هذه النثيرة فريدة بل ويتمية موضوعا وعنوانا وسبكا وحبكا أهنك على هذه الدرة اليتمية
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    فلنغتم أوقاتنا بسماع القران :http://quran.muslim-web.com/

  5. #5

    افتراضي

    هنا نص اكتمل بالجمال والبهاء والشفافية ، هنا الحيرة عبرت عن ذاتها ، وهنا روح إنسان حلقت تبحث في هذا الكون تنثر الحروف ضياء ، لتشعل قبسا من نور علها تهدي لتجد جوابا ، فلا شيء سوى سراب ينسل من ثقوب
    الصمت ليزيدنا حيرة ..

    أخي الكريم عبدالله مصالحة ..
    اسمح لي بالتثبيت تقديرا لهذا الحرف المتألق ..

    للتثبيت
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  6. #6

    افتراضي


    "لا تَعرفُ أصابِع الكَون أنْ تَرسُم قَلما ً كامِلا ً لـ اجتذاب صيغَةٍ مِن حُزن ماكِثَة في استِدامَة , فالنّور ضيّقٌ والعَتب على خَراب الأرواح" .

    *
    الأديب المبدع [ عبدالل ه مصالحة]
    :
    ولا شيء يقال في حضرة هكذا نبض..!

    سلكت ودام حبرك الفاخر.

    *

    الغالية (وفاء) : سلمت يداك .نص يستحق التثبيت.

    خالص تقديري وتراتيل ورد

  7. #7

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمو الكعبي مشاهدة المشاركة
    الأديب الثبت عبد الله مصالحة :
    أي نص تجلت منه أنوار الذوق الأدبي العارم وشعاع النبص القادم من ذلك المكان المظلم من داخل نفسك , والذي يصعب على أي أديب ان يكتب عنه , أتعلم لمَ؟
    لأننا عندما نصل إلى تلك النقطة نتخوف فنتراجع أقدام أقلامنا وصرييرها عن الكتابة , لأن هناك العتمة التي لا تنير لللقلم دربا ليكتب والشعب المتعددة .
    بصراحة ما انتقلت من سطر إلى سطر حتى وجدت الزخم الأدبي يزداد في العمق الذوقي يرتقي .
    اللأديب عبدالله :
    أنعشت ذائقتي الأدبية بل وأرويتها , وما وقفت على حرف حتى قلت وما ذا سياتي به الكاتب أكثر مما كتب , وإذا بي أجد أنني في وديان لا تنقطع, حتى الرمزية هنا سخرت بطريقة رائعة , بحق هذه النثيرة فريدة بل ويتمية موضوعا وعنوانا وسبكا وحبكا أهنك على هذه الدرة اليتمية


    الوارفة : سمو الكعبي



    لَمن جَمالِ وَعيك الأدبيّ وذَوقك الذي يرشق بنفائسه خِدر الحَرف وتقيّؤه بينَ لُغَة ولغة وتصيير وإلتِفات هو حِرزٌ يتخلله تَقدير الحرف ويمدده صاحبه ,


    هيَ الغُصّات سيَّدتي تأتي على إفرادٍ لذاتيَّتها في الفؤاد , تُعيق حَركة اللِّسان ليستَنطق سَعاله كَما يجب , فنهرع لـ إتيانٍ لا يُعتَقدُ آتيا ً ونُلملم به آهاتِنا ليكو ن النِّتاج حاضر ذات الصَّمت الذي نَطق آخرِ مشوار التَّعب .


    شُكرا ً لك سيدتي وكثيرا ً لـ إمعانك الجميل ومرورك الأجمل , حفظك الله .

  8. #8

    افتراضي


    الفاضل عبد الله
    أحيانا يجتاز الحزن بوابات الفرحـ غير انه يعود من جديد إلينا وهو يرتدي نفس ردائه..
    و كل الأشياء تصبح لا متناهية حين نصل إلى نقطة معينة فيها فتبعدنا من جديد عنها لتعيدنا لأول خطوة
    الحزن اختراق للذات نحو عوالم أخرى عوالم توصلنا لفهم ذواتنا أكثر أو لعلنا نقول ذلك فقط كي نريح ونستريح !!
    حرفك موجع وأكثر
    كن بـ سلام وخير

    اللهم انفحنى منك بنفحة خير تغننى بها عمن سواك

  9. #9

    افتراضي

    نص جميل متكامل بدقة التتابع وجمال الحرف وبلاغة الكلمات
    تحية لكم اخي الفاضل عبد الله مصالحة
    احترامي
    مينا
    أنفاسي خطواتي نحو الممات .. و ربما تبقى لي ذكريات .. هكذا علمتني الحياة

  10. #10
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل: Apr 2009
    عدد المشاركات: 57
    :عدد المواضيع 0
    :عدد الردود
    المعدل اليومي 0.01
    من مواضيعي

    • لا توجد مواضيع للعرض

    افتراضي

    نص جميل ولغة براقة وشهية ... تمتعت بالحروف المتزاحة نحو البلاغة والرؤى ..ودّي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. أنا وشيء من نفـــــــسي
    بواسطة خالد محمد الغيلاني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 13-11-2016, 07:04 PM
  2. قصيدة النثر وشيء عن الحداثة ..
    بواسطة بهجت عبدالغني في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 17-01-2013, 03:03 AM
  3. لَاْ تُنَادِ
    بواسطة حوراء آل بورنو في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 72
    آخر مشاركة: 24-07-2007, 12:20 PM
  4. لَا فَرْقَ لِلْنَّفْسِ ...
    بواسطة بندر الصاعدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 27-01-2005, 09:39 PM