رسولَ الله فَرْطُ الحُب يُعمِي وَحُبك قدْ هدانِي للرشادِ
وَسالَ الشعر منسكبًا بقلبي فكان َقصائدًا دونَ اجتهادِ
فمَا حُبي لِخِِل قدْ جفانِي ولا غيداءَ تعبثُ بالفـــــــؤادِ
ولا شوق يؤولُ إلى نحولٍ وقدْ أضنَى المُتيمَ بالسهادِ
بل الأشواقُ فاضتْ من يقيني ووجدي جاش من لُب اعتقادِي
سُقِيتُ الحُب من كأسٍ بَتُولٍ لَهَا في الطهْرِ مَنْزلةُ انفرادِ
ألا يا سَيد الأخلاق عُذرًا يَجِف لِوَصْفِكُم بَحْرُ المِدادِ
يَخيبُ الشعر في وصف السجايا يَضُن اللفظُ في غَيْرِ اعتيادِ
أتيتَ الكونَ والظلماءُ نهج وقد جارَ العبادُ على العبادِ
تقاذفهم مِن الشيطانِ مَس يُواعدهم مهَالك الانقيادِ
فتاهَ الخلقُ في بحرِ الخطايا وضاع الخيْرُ في لُجَجِ الفسادِ
بسطتَ يدَ التبتُلِ فِي حراءٍ ففاضَ الوحيُ من سبعٍ شدادِ
وقد أوتيت من كلِم بيانا أذبت بحجة صلبَ الجمادِ
فحن الجذع يعْصِرُهُ أنين وقد شجته لوعة الافتـــــــــقاد
مددت يدًا مُصالِحة إذا ما رأيتَ يدَ المظالمِ في اشتــــدادِ
تقيمُ منابرا بالوحي ترقى تُزينــــــــــــــهَا بألوية الجهاد
فَلاَن الخلق من سودٍ وبيض أولي الأحلام منهم والشدادِ
وهل للشمس في الإشراق فضل وهل للمسك عيب في السواد
وما عشق المآذن من بلال ومن في جوفها كان المنادي
رسولَ الله زُرْني في منام ونور مضجعا عند الرقــــــــاد
وبلغنا الشفاعة من شواظ فإن العفو من شيم الجواد
وحول الروض تجتمع البرايا ونحو الحوض تستبق الأيادي
حنيني للزيارة قد تنامى توقد في الحشى أي اتقاد
أيا قبر الرسول فدتك نفسي ويا ذاك الثرى بلغ مرادي
ضممتَ مخلدا فينا مُطاعا وخيرَ الخلق في خيرِ البلاد



رد مع اقتباس



