خَليلَيَّ قُوما بِي فَما كنتُ قائِمَا ولا تفعلا فِعْلِي، وإن قُمتُما عِمَا بَكَيتُ مِنَ الجافينَ حتَّى كأنَّما خُلِقْتُ لأُجْفَى ثُمَّ أبكِيَ حالِمَا وهل كُنْتُ إلاَّ عاشِقاً هاجَ وَجْدُهُ بِعَيْنَينِ تلقى في سواهُ التَّواؤُمَا لَها نبضُ قلبي والحنينُ أُكِنُّهُ وأُظهِرُهُ-إن كانَ للودِّ لازِمَا- ومِنْ جَنْبِها صَدٌّ كأنَّ لها بِهِ تَلَذُّذَ قَلبٍ أنْ تَذَرْنِيَ هائِمَا يُغَيِّبُنِي سَهْمَانِ مِنْ قوسِ لَحظِها ويَسْقُطُ قَلْبٌ شَقَّهُ السَّهْمُ خارِمَا فَيَفعَلُ بي ما كانَ بالظَّبْيِ فاعلاً وتَمْضِي..فما تَبغِي مِنَ الصَّيْدِ طاعِمَا ورَاوَغْتُهَا، لَكِنْ أتَتْنِي بِرَوغَةٍ تُصيبُ شِغَافَ القَلْبِ بالفَتْكِ-دائِمَا- فَمِنْ عَجَبٍ، ظَبْيٌ صَرِيعٌ لِظَبْيَةٍ إذا التَقَيَا خارَتْ قُواهُ مُسَالِمَا فقد كنتُ ذا حَزْمٍ بِقَلْبٍ مُكابِرٍ وها قد ثوى قلبي فما عُدْتُ حازِمَا فَهاجَرْتُ والذِّكرى كَجُرْحٍ ألُفُّها تُثِيرُ فَضَاءً حولَ عَيْنَيَّ غائِمَا أقولُ لِعَيْني لو كَتَمْتِ صَبابَةً.. فتبكي وتَهْذِي لِي "وأكْتُمُها لِمَا.. لِمَ الكَتْمُ والإفصاحُ بالشَّوْقِ راحَةٌ تُسَرِّي عَنِ المَهْمُومِ هَمِّاً مُلازِمَا وأُسْمِعُ مِنْكَ الليلَ ما كانَ جاهِلاً فَيُزْجِي نَسِيمَاً يَحْمِلُ الخُبْرَ عازِمَا لِمَنْ فيكَ ذِكْراهُ يُمِيتُكَ جاثياً وبَعْدُ انبِعاثٌ مِنْ مَمَاتِكَ قائِمَا فَتُلْقي لَهُ كفُّ النَّسِيمِ بِجَذْوَةٍ مِنَ القَلْبِ حَرَّى تُنْسِيَنَّ المُزاحِمَا تَقُولُ لَهُ "هَذِي مِنَ القَلْبِ جَمْرَةٌ وإنِّي تَرَكْتُ القَلْبَ بالجَمْرِ عارِمَا.. تَمَنَّى بِمَا يَشْكُوهُ مَوْتَاً، فَمَوتُهُ لأَهْوَنُ،،لَو وافاهُ -في الحالِ- راحِمَا!! رَجاءٌ بِهِ لو أنتَ تَعْلَمُ حالَهُ وخوفٌ يداجِيهِ بأنْ لَسْتَ عالِمَا وما عادَ يرجو مِنْكَ وَصْلاً وإنَّمَا لَيَكْفِيهِ لو تبكي إذا ماتَ راغِمَا يقولُ:عزائي أن أكونَ بِدَمْعَةٍ على سَفحِ خدٍّ أذرَعُ الخَدَّ ساجِمَا.." فلا تَبْلُهُ يا رَبُّ في جُرْحِ خافِقٍ ولا تَجْزِهِ بالظُّلْمِ-أن كانَ ظالِمَا- لَكَ العَفْوُ عَمَّنْ سامَني الدَّاءَ مُهْلِكَاً وعَفْوٌ عَنِ القَلْبِ الَّذِي ماتَ آثِمَا سَلامٌ على إلفٍ يوافِيهِ عُمْرَهُ ولا كُنْتُ، إنْ لَمْ يَسْلَمِ الإلفُ، سَالِمَا

رد مع اقتباس
