هذا البوح يعيدني إلى ذكريات ماض أليم قررت أن أنساه رغمًا عني ، فذهبت بعيدًا ولم ألتفت من ورائي - كعادتي - وذهبت أبحثُ عن نفسي وعن ذاتي التائه فيّ وفيها وفي دنيا التعب .
بحثت كثيرًا غير أني لم أجدني بعد .. قال لي عطار ذات يوم عدْ من حيث أتيت .. لكن السيف سبق العذل . لا عودة .. ضاعت الخارطة وشوّه الواقع تضاريس الأرض ، فكيف لي أن أعود ؟
عندما يعود القلب يا هشام إلى صومعته فذاك عين العقل . قل لي بربك أين ستجد مثلها في هذه الدنيا التي باتت أشبه بكابوس يجعل من الحليم حيرانا .
عودة ميمونة يا هشام . ونصك رائع جدا ويثبت .
تقديري واحترامي