أستنشقك عطرك كل صباح
أسرع الى حيث أجده
يجتاحنى عطرك على غفلة منى
أشهق ..أتنفسة ببطء حتى لا تزول رائحتة سريعا
وأن ذهب
أجرى مسرعا إلى حيث هو فأنشرة فى كل مكان
فلآ أجد غير وجوه عابرة ضاحكة ساخرة ...وأضواء محلآت ..وأبواق سيارات
أتراهم النسيان ليسخروا
أعود إلى صدرى المتجمد
أتحاشى النظرات الساخرة
فأزفر خوفا من إفلات عطرك
فيختلط بين ضلوعى بوجع قلبى
فينحسر إلى ذكريات
فأترك جسدى ملقى عند بابك
الحريق يمتد ليستحيل مدينة باكملها
يتمدد طرقا وأرصفة
فتسير شفاهى غيوما رمادية فوق أرضى ولكنها لا تمطر
فلآ أجد الا نظراتى وهى تتشجر حدائق عارية ..وأناسا بلا وجوه
فيصبح أنينى صفير ريح يهز نوافذ قلبى
وأنا هنا أراقب أقصى ذكريات ذبولى
وأنهيارى أمام انتظارك
ليتك كنت هنا منذ قليل
لتعبرى فوق أحزانى
فأضحك وأبكى مع كل زفرة تعيد أنحنائى