قصة رائع وهادفة أخي عبد الله بارك الله بك.

نعم مجتمعنا يعجّ بأمثال هؤلاء الذين يعترضون على حكمة الله سبحانه وتعالى وما أكثرهم، ويظنون أن الخير كل الخير في الذكور، ويا له من تصرف أحمق وغير مسئول ! وكأننا في عصر الجاهلية الأولى، لكنهم لو يعلمون ويدركون معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول (مَـن كانت له ابنة فأدبها فأحسن تأديبها ، ورباها فأحسن تربيتها ، وغذاّها فأحسن غذائها ، كانت له وقاية من النار ) رواه الإمام مسلم . وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم (من كان له ثلاث بنات يُؤويهن ويكفيهن ويرحمهن فقد وجبت له الجنة البتة، فقال رجل بعض القوم: وثنتين يا رسول الله، قال: وثنتين) رواه الإمام أحمد والبخاري . لكن ماذا نفعل لعقول تأبى أن تراجع نفسها وأن تتقي الله سبحانه وتعالى ؟ وصدق قول الله تعالى عليهم (وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودًا وهو كظيم يتواري من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه علي هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون) النحل الآيات 58/59 ، وهذا ما قسمه الله ورزق به عبده، فليتعظ الناس وليتقوا الله تعالى في أنفسهم قبل فوات الأوان.

بل من يقدّر قيمتهن حين يسمع هذا الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم إذْ يقول (من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين وضم أصابعه) رواه الإمام مسلم. فانظروا رحمة الله بعباده !

ولأن الشيء بالشيء يذكر سأذكر هنا - بعد إذنك- قصة حقيقية من واقعنا .

امرأة متزوجة لم تنجب إلا بنات - لا أدري العد بالضبط 10 أو أقل لا أدري نسيت- وكان زوجها يهددها إن هي أنجبت بنت أخرى فسيطلقها، حملت الزوجة ثم أوحى لها بعض المقربين منها بأن تجهض خوفًا من أن يكون الجنين أنثى، وعندما أجهضت وجدوا توأما من الذكور.


النّاس تبتعد عن الدين، ووالله إنهن زينة الحياة الدنيا ذكورًا وإناثا سواء بسواء، بل قد تكون الأنثى أكثر حنانًا والتزاما ببر والديها وهذا هو الأغلب والراجح عندي ..ويا ليت قومي يعلمون.

قال تعالى ( لله ملك السموات والأرض يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إنه عليم قدير)الشورى الآيات 49/50

بارك الله بك أخي وصديقي الحبيب عبد الله المحمدي على طرحك لهذا الموضوع القيم والمفيد..

تقديري واحترامي