الى لهاث وطني

رماد الهجرة

الليل غطى كل أسوار المدينة
والليل فيها يحترق
من ذا يغافلنا
ويبتكر الحدائق
في الدماء الشاردة
من ذا ينام على قصيدتنا
ويمكث
في لهاث النار
أو ورد المياه الباردة ..؟
الصوت جاء وما أتى
لكنه بثيابه غطى
المكان
ولم يصل
الصوت أومأ وانتهى
بين الرماد وبينني
ياورد
يا لب الطيور
وعقل نسرين المدى
قم واستمع
ركض الندى ....
مامات فينا سيد
مامات أقنوم الصدى
تلك الحقول تيبست
أقدامها
سخرت ومادت
لن نغني
لانتشاء الكارثة
نحن انبلاج الفجر
من شفة السديم
ومن برازخ لاترى
هل أدركوا
أن الدماء تدق باب العاصفة
وتضئ ليل الخائبين
ومن مشوا
في صمتهم ونعاسهم
ماكان نبض يستوي
مثل الإله
سوى الخيول النازفة
ياأيها الآتي
من الرمق البعيد
إلى دمي
هل أدركتك المقبرة
هي للشهيد
مقام سدرته
وعرش الآخرة

شعر:مرشدة جاويش

الكريمة

مرشدة جاويش

وهل للوجع من نهاية في مدننا

لقد أدمنا الوجع وأصبحنا ننثره شعرا ونثرا

بوحا وصمتا , صراحة وانزياحا , سرا وعلانية

ومن هنا نبعت كلامتك الموجعة المتو جعة

رغم انها تحكي قصة الشعب الذي ينبلج من السديم حيث تقولين

نحن انبلاج الفجر
من شفة السديم
ومن برازخ لاترى
هل أدركوا
أن الدماء تدق باب العاصفة
وتضئ ليل الخائبين
ومن مشوا
في صمتهم ونعاسهم
ماكان نبض يستوي

قصيدة لا اروع في نسجها وموضوعها وطريقة المعالجة الذكية

ولا اريد ان اقتبس منها فموضوعها متكامل

ورؤيتها تحكي الحدث بعيون المتعبين

والإصرار يشدهم الى السمو والعلا

وتحقيق اهدافهم

شكرا لك

ياأيها الآتي
من الرمق البعيد
إلى دمي
هل أدركتك المقبرة
هي للشهيد
مقام سدرته
وعرش الآخرة

****
الوارفة مرشدة جاويش
تحية لنبضك الحر المدافع عن شهيد قضى ليحيا في الفردوس ويحيا شعب أحبه في الحرية والكرامة
تقديري لكم
وتحيتي

الاستاذ محمد المحترم
نعودت على هذا الغدق و تلك الدفقة المضاءة
في حسك اتجاه لغتي
لك وميض يتلالأ بالثقافة والهجس الراقي
رؤيتك حقيقية اتجاه الو طن
سلم يراعك
تحاياي

هل أدركوا
أن الدماء تدق باب العاصفة
وتضئ ليل الخائبين


الشاعرة المحترمة..مرشدة جاويش..
صور جمالية فنية أنيقة
أضاءت حجم معاناة الصراع الدافق ..
بإيقاعات متناسقة تعكس وضع الآن..
ولغة إيحائية تكشف عمق الواقع..
أعان الله إخواننا في ترسيخ ثوابتهم المتأصلة فيهم..
بالغ تقديري..

ياأيها الآتي
من الرمق البعيد
إلى دمي
هل أدركتك المقبرة
هي للشهيد
مقام سدرته
وعرش الآخرة


قرأتها في مكان ما من هذه الشبكة فسكرت من خلجاتها
ثم قرأتها هنا فوجدتها عروسا بكرا بثوب أزهى وأجد

أجمل تحية للشاعرة الكبيرة مرشدة جاويش
التي تبهرنا بين الفينة والأخرى .

أيتها الأديبة البارعة التصوير بحروف من نار ونور
على أعتابها وقفت يسحرني النزف ويأسرني الحرف
وتكبلني المعاني لأعتاب مدن يحاولون اغتيالها فتقوم كالفينيق

أبدعت سبكها ونقش الوانها


بين الرماد وبينني
أظن ثمة خطأ كيبوردي هنا

دمت بألق

نعم أخيتي
للشهيد ما يريد واكثر
ولمدائننا غد مشرق رغما عن سجان الوطن والناس

بوركت

الاستاذ صبريالمحترم
اشكرك لهذا الحضور المشرف الى لغتي
وعبورك احترمه
تحاياي

قصيدة جميلة حقا بحسها وجرسها وانطلاقها الشعوري. وأمدح هنا لغة شعرية بصور بكر وتراكيب مدهشة فلا فض فوك!

والحقيقة كان استوقفني بعض أمور في هذا النص الجميل أسوقها هنا تناصحا:

أول الأمور وأهمها هو قضية التدوير في الأسطر بما يوافق المبنى والمعنى فقد جاء التدوير عندك دون ما يستحق هذا النص الجميل.

ثم هذه الهنات القليلة:

بين الرماد وبينني
ما هذه اللفظة هنا "وبينني"؟؟ أهي بين الرماند وبيني؟؟

وتضئ ليل الخائبين
الرسم الصحيح هو وتضيء

ماكان نبض يستوي
مثل الإله
هنا تركيب أتحفظ عليه جدا ولا أجد مسوغا مقبولا لحشر لفظة الجلالة في سياق لا يستقيم فلا شيء مهما كان يمكن أن يشبه باستواء الله على عرشه ، ولا يجوز أن نجعل ذكر الله في سياق غير مناسب.

دمت بخير ورضا!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.



تحياتي