أقلام جافة
كتبت إليه أولى رسائلها بقلم أخضر، تيمنا بالربيع و بحياة كلها أمل...
تهاطلت عليه الرسائل الخضراء...عاد إلى الوطن... استقبلته بلباس أخضر....
تزوجا...
جف الربيع سريعا... تركها في منزل والديه...سافر...
تخلت عن قلمها الأخضر ...يممت نحو الأحمر...تيمنت به...هاجت نارا...كتبت إليه ترجو عودته لتخبو نار البعاد.
خبا لهيب قلمها...أصبح رمادا من عياء الانتظار...
تيمنت بالأزرق...كتبت إليه تغريه بحياة سماوية اللون...
لم يعد...
ركنت الأزرق جنب الأحمر و الأخظر في درج المكتب...
ثلاث سنوات سقطت من ربيع حياتها تخدم والديه...حملت إليها الصدفة صورة زوجها في عناق مع زوجته الفرنسية...ثارت...توعدت... كسرت أقلامها... أخذت القلم الأسود...كتبت:
-"لست أكتب إليك حبا في سواد عينك، لكن، أكتب إليك لتعرف سواد قلبك."



رد مع اقتباس