نص جميل فيه ومضات شعرية براقة ، لكني وجدت فيه ما استوقفني مما يلي:


بين النــَّـوَائِبِ تـَسري والسبيلُ دجـًى
إنْ عـُدَّ عـُـدَّتها للمرء ِ تنكشفُ
تنكشف وجب جزمها جوابا للشرط ولأنها تمثل الروي فسيتم كسر الفاء "تنكشفِ" وهي بهذا تغير حركة الروي.

تــَـحَــجَّــبَـتْ بحجاب ِ العـِـنـْدِ أتعبني
عاندتها، أسْــفــَـرَت فالوجه لي ورفُ
لعلك قصدت تذرعت بدل تحججت فهي كلمة غير فصيحة.
العند لها معنى مختلف في اللغة وإنما هو العناد والمعاندة ما قصدت ، والعند هنا جاءت من الدارجة المصرية ولا تصح.

ما رُمْـت ُ أمنية ً إلا وقد سـَـكـَنـَتْ
بيت َ الأماني الذي بالقلب ِ يعتكفُ
الأماني .. هذه جمعا تكون الأمانيُّ "مشددة" وهو الصحيح من رسمها.

في ساحة ِ الوَقتِ أوقات ٌبأوردَتي
جميعها من مـَعِـين ِ الـجَــدِّ تــَـرْتــَشــِفُ
من معين الجد ترتشف هنا رائعة ، ولكن في ساحة الوقت أوقات كانت دون ذلك.

لا يصدقُ القولُ حتى الفعل يـَـتــبـَـعُــهُ
بذا الليالي بماضي الدهْر ِ تــَـعــترفُ
بذأ؟؟ الصواب هو بذي سواء كان ذي "هذي" الليالي أو كان ذو الليالي والأولى هي ما يناسب المعنى.

أسماؤنا في زوايا الكون ِ مـُنــْـكـَـرَة ٌ
على فِراش ٍ من النسيان ِ تلتحفُ
هنا الأجمل سبكا ومعنى وصورة لو قلت "وبالنسيان تلتحف".

حتى إذا لـَبــِسـَـتْ هام َ العـُـلا بـَـقـِـيَــتْ
فوق النجوم تسيرُ ثم تــَـتــَـصِـــفُ
هنا أتيت بزحاف قبيح في مستفعلن الحشو "مفاعلن" أتت في عجز البيت.

غدًا سـَأفــْـنى وقـيدُ الدَّهْـر ِ يـَـذكـُـرُني
أنــِّي إلى كلِّ مـَـجـد ٍ كنت ُ أنـْصَرفُ
هذا أجمل بيت في القصيدة!

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي



تموز 2010
[/QUOTE]