أَرى عَينيك تَعتبُ لا تُجافي
كموج البحر يهمس للضفاف
أراني فيهما عمرا لحزني
ونبعا صافيا يروي جفافي
شراعُ العمرِ يَمضي في سكوتٍ
الى حيثُ التغرّب في المرافي
أُفَتشُ عنْ جراحٍ لست فيها
وَعنْ حُزنٍ تَمرّغَ في ارتشَافي
وَعَنْ عُصفورةٍ سَكَنتْ بحضني
وَعنْ شَمسٍ تَلظّتْ في اعترافي
فَيا لله هلْ غَربتْ وَتَاهَتْ
وأَضحى الشَهدُ مُرّا في سلافي
ويا للروح إنْ صَاحَتْ بحزنٍ
وَفي الشريانِ ضَجّتْ بارتعَافي
فَهلْ لي غَير سَعفَك في نخيلي
وَهَلْ لي غَير حضنك في ارتجافي
وَهلْ لي غير أرض أنت فيهَا
يَقينًا أن حبك في شغافي


شعر فارس الهيتي


شاعرة فلسطين و النيل و الفرات
تعزفين بأوتار القلب ...
اعذري أبياتي الخجلى المرتجلة
لك الود والتقدير