إبحارٌ لك أنت
داعبي أحلام فجري
ارشفي خدي ونحري
عطري أنسام عمري
وقعي أوزان شعري
أنت يا لحن الخلود
يا خيالي ووجودي
أنت عقمي ,أنت جودي
أنت وشم ٌ في نهودي
أنت راح ٌ في دمائي
أوهن الراح صمودي
أنت بسماتٌ تعالت
في كياني , في خدودي
أنت نهرٌ شق عمري
فاض من بين السدود
أنت إرثٌ كان تبراً
كان سهلاً في حدودي
يا عهود العطر مني
جددي العهد وعودي
قد أضاع الحب عمري
بين إقبال ٍ وهجر
في دمائي بات يجري
سمُّ عشق ٍ بات يسري
أعشق الأخبار منك
منذ عاد ٍ او ثمود
أرقب الأطلال عمداً
كالحيارى في شرود
برق لحظ ٍ حين لاح َ
أشعل البرق رعودي
ضوع عطرٍ حين فاحَ
ذا لجامي , ها فقودي !
أنت أشعلت الصباح
يا قناديل الورود
منك غار الصيف , صاحَ
يا قيامي , يا قعودي
يا كلاماً ضاع مني
حار صمتي من قيودي
يسرق الحساد حبي
تذبل العين ورودي
كم أقاسي , كم أعاني
منك يا رمز الصدود
عند إقبال المطرْ
وابتسامات القمرْ
وارتعاشات السهرْ
وانتكاسات القدرْ
إن وصلت ياملاكي
أو صرمت يا عنودي
لا يزال الصبر تاجي
أثقل التاج قعودي
إن تحنِّ اليوم أمسي
فارس العصر المجيد
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هَمَّام رياض
