بوح شفيف فاض شاعرية وعبق بعبير معاني الحس النديّأنا لم أطلب ما يتدلل به المحبون على أحبتهم من كامل الرضا، ولم أرسل شكاية الوجد وسيط رجاء يبيح لآمالي أن ترى النور مرة معهم ، أو تبصر بصيص انقلاب كوني في عالم عشقي فيصير ليل الأمس صبح اليوم المنقلب، ولم أجرؤ يوماً على مصارحتهم بعارم الحب حتى لا تهلكني قسوة الرد فأموت للمرة الثانية بعد موتتي الأولى بهم.
أنا حليف الصمت، وأسير الرضا، وجار الألم، وصاحب الصبر الأول في حميمية القرب اليائس من سوى الصبر قريناً..
أهلا بحضورك الفاعل في واحتك
تحاياي