صَهِيلُ الدَّم

صَهيلُ الدَّم

عَلَا أَنِينُ حُرُوفِي لَيسَ يَزمَعُهَا إِذَا هَمَتْ تَرَفٌ لِلشَّدْوِ يُزمِعُهَا لَهَا بِبَابِ يَبَابِ العُمْرِ أَرصِفَةٌ عَصِيبَةٌ وَهَنًا بِالدَّمعِ تَذرَعُهَا أَخَالُهَا حِينَ تَهوِي بِالقَصِيدِ عَلَى أَضَالِعِ الصَّفَحَاتِ السَّوطَ يُوجِعُهَا تُغَالِبُ الأَلَمَ المُضنِي فَتَنزِفُهُ وَشمًا عَلَى وَصَبٍ تُصلاهُ أَضلُعُها هُوَ الهَوَانُ غَدَاةَ الصَبرِ زَلزَلَنِي وَرَاحَ لِلكَفِّ بَعدَ الأَنفِ يَجدَعُهَا وَهَامَتِي بِحَنِينِي تَنحَنِي لِجَوًى مَرِيرِ عَاقِبَةٍ كَالسَّعفِ يَسفَعُهَا بِالشَّمسِ تَرقُدُ قَيْدَ الحُزنِ كَاسِفَةً ضَياعُ حَاضِرَةِ الإِسلامِ يَصفَعُهَا وَأُمَّةٌ غَرَّهَا مَا كَانَ فَانكَفَأَتْ تَنُوحُ فِي شُرُفَاتِ الوَهمِ مَطلِعُهَا تَنَامُ مِلءَ عُيُونِ الهُونِ غَافِلَةً عَنِ الَّتِي غُرِسَتْ فِيهَا تُرَوِّعُهَا وَتَشتَكِي إِن تَعَالَى الخَطبُ حَالِمَةً لِمَن بَغَى وَابتَغَى مَا بَاتَ يُفزِعُهَا تُشِيحُ عَمَّا تَرَى كَي لَا تَرَى صَلَفًا لِغَاصِبٍ دَاسَهَا تَشكُوهُ أَرْبُعُهَا وَسَامَهَا ذُلَّها مَن سَاسَهَا فَأَتَى عَلَى جُذُوعِ تَعَالِيهَا يُقَطِّعُها فُلُولُ أَنظِمَةٍ كَانَتْ كَسَاقِطَةٍ فِي حَانَةِ الغَادر الجَبَّارِ أَرفَعُها يَحُطُّ مِن قَدرِ مَن يَرعَى إِذَا عَثَرَتْ وَيُسعِفُ الأَعنَفَ الأَعتَى مُرَقّعُها؟ وَغَابَ عَن جَوقَةِ الأَنذَالِ فِي سَفَهٍ أَنَّ الزَّمَانَ مُعِدٌّ مَا يُفَجِّعُهَا مُبَعثَرٌ جَمعُ مَن سَاقَ الشُّعُوبَ سُدًى مَطِيَّةً للرَّدى والذُّلِّ يُخْضِعُهَا إنّ الَّذِي جَدُّهُ حُرٌ وَإِن رَسَخَتْ نَابُ الأَذَى، هكَذَا بِالحَقِّ يَقلَعُهَا وَدَولَةُ الظُّلمِ لَو طَالَ الزَّمَانُ بِهَا بِعَزمِهِ نَاهِضٌ يَومًا يُزَعزِعُهَا حُشُودُنَا أَعلَنَتهَا اليَومَ عَاصِفَةً بِغَضبَةٍ مِن عُرُوشِ الذُّلِّ تَخلَعُهَا وَقَامَ مَن قَامَ يَروي بِالدِّمَا وَطَنًا مُكَرَّمًا وَالرُّبَى بِالمَجدِ يَزرَعُهَا يَا أُمَّتِي خَضِّبِي هَذَا الثَّرَى، دَمُنَا مُجَلجِلٌ صَوْتُهُ فِي الأَرضِ يُسمِعُهَا فَأُمَّةٌ حُرَّةٌ لَو مَسَّ هَائِمَةً بِجَوِّهَا طَارِقٌ لانْقَضَّ مَضَجعُها بِغَضبَةٍ صَلصَلَتْ شَعوَاءَ سَامِيَةً تَذُودُ عَمَّن بِهَا عِزَّا وَتَمنَعُهَا لَبَّيْكِ جِئْنَاكَ نَرجُو المَوتَ فِي شَمَمٍ وَرَايَةُ الحَقِّ بِاسمِ اللهِ نَرفَعُهَا سَنَرفُعُ الجَورَ عَنكِ السّاعةَ انْتَفِضِي كَرِيمَةً لَيسَ إِلا النَّصر يُقنِعُهَا

لعلّها كرّة النصر . .
والغوث المدد . .
أرى رؤوسًا أينعت . .

ـ خريدة يا أستاذة
بورك اليراع

طوبى لها أمة أنجبت برة كأنت أختاه

وأجمل بتجانس الأصوات خدمة من الداخل لإيقاع البسيط الرائق

فقط أسجل الهيمنة المطلقة للقوافي اتكاء على الفعل المضارع عدا في قليل

يبقى أن اسأل شاعرتي اسم الزمان أو المكان من ( طلع )
:


وَأُمَّــــــةٌ غَـــرَّهَـــا مَــــــا كَـــــــانَ فَـانْــكَــفَــأَتْ
تَــنُــوحُ فِــــي شُــرُفَــاتِ الــوَهْـــمِ مَـطْـلِـعُـهَـا

مطلًع أو مطلِع؟

ثم ما حركة عين المضارع في ( رفع )؟

سَنَـرْفُـعُ الـجَـوْرَ عَـنْـكِ الـيَـوْمَ فَانْتَفِـضِـي
كَــرِيـــمَـــةً لَــــيْــــسَ إِلا الــنَّـــصْـــر يُـقْــنِــعُــهَــا

إني أحملكم فجيعة أمة......ما بين مطرقة وسندانِ

الله ناصرك شاعرتي العربية الغيور : ربيحه

[CENTER]


وَأُمَّةٌ غَرَّهَا مَا كَانَ فَانْكَفَأَتْ = تَنُوحُ فِي شُرُفَاتِ الوَهْمِ مَطْلِعُهَا
تَنَامُ مِلءَ عُيُونِ الهُونِ غَافِلَةً = عَنِ الَّتِي غُرِسَتْ فِيهَا تُرَوِّعُهَا


[/gasida]

صوتٌ قادم من مدن تسترد عافية الثورة .. أو تحاول ذلك ..

هذه القصيدة تصفعنا ... بصدقها.

أستاذة/ ربيحة الرفاعي
أحيي قلمك الرائع الذي سأظل دوماً أتعلم منه.

يَـــا أُمَّـتِــي خَـضِّـبِـي هَـــذَا الـثَّــرَى، دَمُــنَــا
مُجَـلْـجِـلٌ صَـوْتُــهُ فِـــي الأَرْضِ يُسْمِـعُـهَـا
فَــــأُمَّـــــةٌ حُــــــــــرَّةٌ لَــــــــــوْ مَــــــــــسَّ هَـــائِـــمَــــةً
بِــجَــوِّهَــا طَــــــارِقٌ قـــضَّـــت مَـضـاجِـعُـهَــا
بِـغَـضْــبَــةٍ جَـلْـجَــلَــتْ شَـــعْـــوَاءَ سَــامِــيَـــةً
تَـــــذُودُ عَـــــنْ مَـــــنْ بِــهَـــا عِــــــزَّا وَتَـمْـنَـعُـهَــا
لَبَّيْـكِ جِئْـنَـاكَ نَـرْجُـو الـمَـوْتَ فِــي شَـمَـمٍ
وَرَايَـــــــــةَ الــــحَـــــقِّ بِــــاسْـــــمِ اللهِ نَــرْفَــعُــهَـــا
سَنَرْفُـعُ الـجَـوْرَ عَـنْـكِ الـيَـوْمَ فَانْتَفِـضِـي
كَــرِيـــمَـــةً لَــــيْــــسَ إِلا الــنَّـــصْـــر يُـقْـنِــعُــهَــا


أجرى اللهُ على لسانكِ الحقَ والصدق والألق حيثما كنتِ
أيتُها البارّة بأُمتها الشامخة بيقينها وثقي أنها جولة وسيعود
الحقَ الى نصابهِ بعزِّ عزيزٍ أو بذُلِّ ذليل -

دُمتِ مُتألقةٍ سيدتي

إنّ الَّذِي جَدُّهُ حُـرٌ وَإِنْ رَسَخَـتْ
نَابُ الأَذَى، هكَذَا.. بِالحَقِّ يَقْلَعُهَا

كأنّي أراكِ أيتها الحرة الأبية وأنتِ تشيرين بهكذا بكل عزّة وإباء
رفع الله شأن أمةٍ تركت حرفك يأنّ ويتوجع، وجعل الله نصرها
قريبًا.

بارك الله بك وكثّر في أمة الإسلام من أمثالك والقصيدة للتثبيت
استحقاقًا وتقديرًا وإعجابا.

تحياتي وتقديري.

لله درك أيتها الشاعرة
أوجعتيني بهذا السوط

خالص تحياتي لإبداعك أ/ ربيحة

استشعار وتماه مع نضالات وهزائم وأفراح وأتراح الأمة..
جميلة ماقرأت أديبتنا الراقية ربيحة.
شكرا جزيلا.
مودتي.

العنوان قوي جدا ويجذب القارئ لي عودة إن شاءالله