| 
 | 
مَا بَالُهُمْ يَرْقُبونُ الشَّهْرَ في الأُفُقِ  | 
 هَلاَّ أتَمُّوا فَبَدْري لَيسَ ذا مَحَقِ | 
ضاءتْ بِأيْمَنَ أَرْضُ الله قاطبةً  | 
 فلا شروق وما في الغربِ من شفق | 
ولا ليالٍ ولا سارٍ بقافلةٍ  | 
 يخشى الفَيافي وغَدْرَ اللَّيلِ في الطُرُقِ | 
قدْ كَانَ عُمْري كَعِقْدٍ - زَيْنُ -  لُؤْلُؤُهُ  | 
 لكنَّهُ زادَ بِالاِبْنَيْنِ في الألَقِ | 
فَذَا يَرُدُّ خُطوبًا قَدِ تُراوِدُني  | 
 وذاكَ يَنْزَعُ ما في النَّفْسِ مِنْ قَلَقِ | 
بُشْرى هُمَا لي وخيرٌ غَيْرُ مُنْعَدِمٍ  | 
 بِرٌّ هُنَا وَصَلاحٌ في الحِسابِ يَقِي | 
فالحمدُ للهِ ،خيرُ القول مَحْمَدَةٌ  | 
 فالشَّعرُ أبْكَمُ أحيانًا على النُّطُقِ | 
ومَا عساني أقولُ اليومَ في ولَدٍ  | 
 جَفَّ اليَراعُ وَحَرْفي قَدْ جَفَا وَرَقِي | 
أَمَرْتُ شِعْري وَشَيْطاني لِيُقْرِضَهُ  | 
 فخانني الشِّعْرُ والشَّيطانُ لَمْ يُطِقِ | 
وَكيفَ يُلْهِمُ مَنْ في القَيْدِ قَافِيَتي  | 
 والشِّعْرُ في الاِبنِ صَعْبٌ غَيْرِ مُنْطَلِقِ | 
هُوَ ابْنُ خَلَّافَ هَذي خَيْرُ مَفْخَرَةٍ  | 
 بَيْتُ الكِرامِ وأهْلُ العِلْمِ والخُلُقِ | 
هُوَ ابْنُ – لُقَّانَ – حُفَّاظٌ  ذَوُو شَرَفٍ  | 
 بِالحَزْمِ قَدْ عُرِفُوا لَيْسُوا أولي نَزَقِ | 
وابْنُ الجَزائرِ هُوْ مَهْدُ البَواسِلِ سَلْ  | 
 تَلْقَى التُرابَ زَكِيًّا بِالدِّمَاءِ سُقِي | 
وابْني أنَا وَدَعِ الأَيَّامُ  تُخْبِرُهُ  | 
 عَنِّي ،فَمِنْ مَدْحِ نَفْسي النَّفْسُ لَمْ تَذُقِ | 
وابْنُ التي شَكَرَتْ وابْنُ التي صَبَرَتْ  | 
 وابْنُ التي أَسَرَتْ قَلْبَ الفتى الحَذِقِ | 
هذي بُنَيَّ أُصُولُ المَجْدِ أَمِنَحُها  | 
 فاحْمَدْ إلَهَكَ ذا مِنْ فَضْلِهِ الغَدِقِ | 
واسْأَلْ فَلَسْتَ شَقِيًّا بِالدُّعا شَرَفَ الْــ  | 
 قُرآنِ فَهْوَ الهُدى المُنْجي مِنَ الزَّلَقِ | 
واذْكُرْ نَبِيَّكَ والْزَمْ هَدْيَهُ أبَدًا  | 
 وَكُنْ إليهِ ولا تَنْغَرَّ بِالفِرَقِ | 
واحْفَظْ أبَاكَ وَأمًّا فيكَ قَدْ سَهِرَتْ  | 
 إنَّ العُقوقَ سَبِيلُ المَرْءِ لِلْغَرَقِ | 
هذا عَطاؤُكَ يَا رَبِّي تَمُنُّ بِهِ  | 
 عَلَى التَقِيِّ وَتُعْطي الكافرَ الحَنِقِ | 
مُكَدَّرٌ عَمَلِي بالذَّنْبِ أَخْلِطُهُ  | 
 صافٍ عطاؤكَ مِنْ نَقْصٍ ومِنْ رَنَقِ | 
هذا قَصيدِي بِحَمْدِ اللهِ أَكْتُبُهُ  | 
 في أيْمَنَ الشِّبْلِ في أنُّوسِنَا اللَّبِقِ | 
أدْعُو الهدى لَهُمَا دَوْمًا أُعِيذُهُمَا  | 
 مِنَ الشُّرورِ بِرَبِّ النَّاسِ والفَلَقِ | 
ثمَّ الصَّلاةُ على خير الورى عملاً  | 
 مُحَمَّدُ الطَّاهِرُ المَرْفُوعُ بالخُلُقِ |