تذكرتهم عندما أستيقظت أبنتي من نومها متألمة خائفة,تريد أن أحتضنها
وبدأت تلف يديها الصغيرتين حول عنقي, تلفهم بشدة, كأنها تريد أن تختبأ من حلم مزعج أو ألم عارض فاجأها في ليل مظلم.كان قلبها الصغير يدق كعصفور يرفرف يحاول الابتعاد عن صياده.تذكرتهم في هذا الصمت المخيف الأسود وهم جوعى وعطشى تذكرتهم وهم يرتجفون في ليل تلك السجون المخيفة.تذكرت حرمانهم, وخوفهم, ومرضهم.
تذكرت أمهاتهم وقلوبهم التي تنزف حزنا وهما
تذكرت ضعفنا وعارنا وذلنا, تذكرت قصورنا ومجوهراتنا و أموالنا تذكرت سيوفنا وأسلحتنا تذكرت عراقنا
تذكرت.........غربتي وألمي , تذكرت صبرهم وعنادهم .
حاولت أن أعود الى نومي الهادئ فرأيتهم في أحلامي . وجوههم شاحبة وأيديهم مكبلة داخل زنازين مقيتة كريهة , يحيط بهم اثنان وعشرون أرنبا يحولون بيني وبينهم , شعرت بأني مكبلة بأغلال ثقيلة لا أستطيع الافلات منها مهما فعلت.صرخت ناديت.................أريد أن أضمكم الى صدري واحتضنكم وأمسح دمعكم , ولكن.......نظروا الى وأشاروا! الى أغلالي التى كانت تفوق بحجمها وثقلها عشرات المرات عن أغلالهم .لم استطع النوم بعد هذا الحلم
بسبب وجود اثنان وعشرون أرنبا يحولون بشدة رهيبة بيني وبين هؤلاء الاطفال,فقررت عندما ينجلي هذا الظلام ان أحاول معرفه لغز تلك الارانب الشرسة وتلك الأغلال التى كانت تكبلني وتزيد من حزني وصراخي



رد مع اقتباس






