أَكَسَتْكَ آياتُ الحصافـةِ عِزَّها؟ عِـزٌّ سـرى منْ لابسٍ لكسـاءِ بوفاءِ من قَهَرَ الخطُوبَ بِصَبْرهِ صنتُ اليمينَ لـمُنْصِفِ البُسَطـاءِ كمْ هَدّمتْ أيدي الطغاة ِ منازلي فـأعدتُ ترميمَ البِنـا بـإبـائي إنِّي عصــاميٌّ وذا شـرفٌ لمنْ عشـقَ ارتيادَ مواقـعِ النبغــاءِ رُمْتُ العُلا فَسَقيتُ أَكْؤُسَ حنْضلٍ للسـائمـين تجلُّـدي ووفــائي ولقد كرهْتُ فِعالَ قومٍ فنَّدتْ أَقـوالَهـمْ بتكلُّـفٍ وريــاءِ شِعْري عَلى شُرُفاتكُمْ حِكمٌ ومِنْ بعضِ الشُّعـورِ صنيعـة الحكمـاءِ ولَكَمْ رَقِبتُ بزوغَ فجرٍ كالذي انْبَلَجَتْ علائمهُ كَطَيْفِ رَجــائي وَحبَسْتُ بوحي في غَياهبِ خافِقي دهــراً فكسَّرَ قيْـدَهُ بِعَنــائي حتـى سمعتُ بـأُذْنِ قلبِ متيَّمٍ هَمْسَ الشواطئ والجبـال ورائي فشربتُ منْ صَبْري خواتم شَهْدهِ حبْـكَ الفنـون بمنطـقِ العلمـاءِ وعلى الروابي المزهراتِ تردّدتْ أنغـامُ زغـْردةٍ عَلَتْ بنـدائي: ياأطْلَسِيـَّةُ ! بالنشيد ترنـمي ! وصِلي البـيانَ بنـدوةِ النجبــاءِ لي إخوةٌ في الحرفِ صَبَّ صنيعهمْ زيتـاً على "نـاري" فذوَّب "رائي" فـأجدْتُ تنهيـد "الصَّبا" بمقامهم وسلكت نهج النظـم في الشعـراءِ أمهرتُ ذاتَ الحُسْن صدْقَ مشاعري فازّيّنتْ بجـواهِــري لِلِقــائي حتى إذا وَلَـدَتْ وعـانَقَ بِنْتـَها حِسّي تألـّق بالـحروف غِنـائي واحتلَّني عشقٌ لنشـوةِ سِحْرِهـا فـأحـلَّ أَخْيِـلَتـي محلَّ إنـاءِ فكَـأنَّ أهْـلي أَنجـمٌ وكأَنَّنـي بـدْرُ الأهلـةِ تحت سِتْـرِ رِد اءِ
![]()
![]()
![]()
![]()







رد مع اقتباس
