|
هكـذا الدنيـا جذورٌ وأصـولُ |
سرُّ ما فيها اخضرارٌ وذبـولُ |
كم مصـابٍ أعقب الفرح وكم من |
جلل دلَّلَـهُ الصَّبر الجميـلُ |
وظـلامٍ يأسِـرُ الأطيـافَ قهراً |
بعْـدَ ألحـانٍ يُغَـنِّيها الأصيـلُ |
ورعـودٍ يخـنُقُ الصمْتَ صداها |
ثم يبْكي الغيم كي تحيا السهـولُ |
بزهـور باسِمـاتٍ فـوق وشيٍ |
فـاح عطرا والهوا رطبٌ عليـلُ |
ذكْـرُ ما بـي بثَّ في النفس شجونا |
هَمُّـها حمل على النفس ثقيلُ |
تضحـك الأشعارُ من قلبي وأبكي |
من تبـاريح كلـوم لا تـزولُ |
قَـدَحي مُلِئَتْ لكـنْ بصِبْـرٍ |
واصطباري خـانهُ الصبر القليـلُ |
كلما أبصرتُ نَهْـراً في الفيـافي |
لسرابٍ صفحـةُ الُمـاء تَـؤولُ |
وإذا أقبـل فجـرٌ بابتسـامٍ |
كبَتَتْ في خـاطري الفـرحَ سُـدُولُ |
ما خطا رحلي وهـاد البيـدِ إلا |
تـاهَ بـي أو حار في البيدِ الدليلُ |
فكـأنـي دمعةٌ في الجفـنِ حارتْ |
ألِفَـرحٍ أمْ من الحـزن تسيـلُ |
وأرى بالقـلب أمـواج هيـامٍ |
شـابَ منْ ثـورتِهـا الليلُ الطويلُ |
فكـأن الليـلَ للحب حضـنٌ |
وكـــــــــأن الفجـر للعشـقِ رسـولُ |