أخي الأكرم ، الأستاذ عبد الرحيم
أسعد الله أوقاتك
مقامة طريفة وممتعة في فكرتها ، وأحداثها . لكن قيمتها الأولى - كما في كل مقامات تُراثنا - في محتواها اللغويّ . فهي درسٌ في اللغة قبل أي شيء آخر .
- الكُدية هنا كانت عندَ أبناء ( الميت ) لا عندَ بطل المقامة - واسمه لايتفق مع أسّه - وهنا اختلاف مع مقامات بديع الزمان الهمذاني ، اختلاف مُبتكر يُحسب للكاتب .
- فيها بعض العجائبيّة ، أو الغرائبيّة المُفرطة لنقلْ : ترك العجوز وحده في الحمام ، وتمثيله دور الميت بهذا العمر ! وكيف دفعَ نبهان ( الدية ) وهو في الحمام ؟ !!
- عَروض الشطر الأول من البيت الثاني ( يجيءُ = فعولُ ) لاتستوي في الوافر كما أعلم إلا في التصريع في البيت الأول .
تحياتي وتقديري