| 
 | 
علـى غُصنِهـا المشـتـاقِ صُـبـحٌ و طـائِـرُ  | 
 و أوراقُ بـــــــــوحٍ خــضَّــرَتـــهـــا الــمــشـــاعـــرُ | 
إذا راقَصَتهـا الريـحُ مِـنْ جـانِـبِ الـنـوى  | 
 تَـقَـسَّـمَــتِ الألـــحـــانُ و اهْـــتَـــزَّ شـــاعـــرُ | 
جَـدَائِـلُـهــا الـخــضــراءُ أرْخَـــــتْ حـنـيـنَـهــا  | 
 عـلــى كَـتِــفِ الـمَـحْــرومِ والـجِـيــدُ ظــاهِــرُ | 
و تـوتَـتُـهـا الـحـمــراءُ مُــــذْ شَـــــطَّ رِيـقُــهَــا  | 
 تــذابَــحَـــتِ الأهــــــــواءُ فــالـــحـــبُّ كــــافــــرُ | 
يُـرَوِادُهَــا الـجـيـرانُ عــــنْ حَــــبِّ عِـقْـدِهَــا  | 
 فـتُـغْـدِقُــهُــم حــــتــــى تــفـــيـــضَ الــجـــواهـــرُ | 
وتَـمـنَــحُــهُــم بــالـــجُـــودِ و الـــــــــودِّ قُـــرْبَـــهَـــا  | 
 فـتَــعــظُــمُ بــــيــــنَ الـعـاشــقِــيــنَ  الأواصــــــــرُ | 
أصــابَــتْ فُــــؤَادي فـــــي تـبـاشـيــرِ عُــمْـــرِه  | 
 و ألقَتْ وِدادي في الهَوى وهوَ صاغرُ | 
و أغْوَتْ مِدادِي مُذْ تَهَجَّيْتُ حَرْفَهَـا  | 
 فَـظَــلَّــتْ بـــــلادي فـــــي هـــوَانـــا تُــفَــاخِــرُ | 
تُــغَــازِلُــنِـــي والـــبُـــعْـــدِ يَـــغْـــتـــالُ  فَـــرْحَـــتِــــي  | 
 بِــرُؤيـــتِـــهَـــا و الـــشــــاهــــداتُ  الــــدفــــاتــــرُ | 
ولا شيءَ إلا الشِّعرُ فـي رِحلَـةِ الدُّجـى  | 
 يُـــنَـــادِمُــــنِــــي لـــــــمَّـــــــا إلـــــيـــــهـــــا أُســـــــافِــــــــرُ | 
تَـقَـاسَـمَـهَـا الــفُــجَّــارُ و احْـــتَـــلَّ أرضَـــهَـــا  | 
 و قَــبَّــلَ فـيـهــا الـطُّـهْــرَ بـالــغــدرِ  عَــاهِـــرُ | 
و أَلبَسَـهَـا ثـوبـاً مــنَ الفـقـرِ و احْتَـسَـى  | 
 مُــــدَامَ هَــواهَــا حــيـــنَ مَــاتَـــتْ ضـمــائــرُ | 
و تَــســألُــنِـــي.. والــغــالــيـــاتُ دُمـــوعُـــهَـــا  | 
 تُـعَـذِّبُــنــي والـــحـــزنُ فـــــــي الــبُــعـــدِ قـــاهِــــرُ | 
أَمِـــــنْ رَجْــعَـــةٍ يـــــا حِـــــبُّ أَمْ أَنَّ  مَــاءَنَـــا  | 
 تُــجَـــفِّـــفُـــهُ ظُـــلْــــمَــــاً عــلـــيـــنـــا الـــمَــــصَــــادِرُ | 
أَمِـــــــــنْ قُـــبْـــلَـــةٍ واللهِ أشْــــتَـــــاقُ  لَــثْــمَـــهَـــا  | 
 و أُصْــبُــوحَـــةٍ يَــهْــفُـــو إلــيــهـــا الــمــســافــرُ | 
و أُنْــشُــودَةٍ لِـلـطَّـيـرِ فــــي عُــــرسِ وَصْـلِـنــا  | 
 تُـــسّـــمِّـــعُـــهـــا لــلــغــائـــبـــيـــنَ الـــــحَـــــواضِــــــرُ | 
عــلــى غُـصْـنِــيَ الــــوَرَّاقِ كَــفَّـــاكَ تَـرْتَــمِــي  | 
 فَـتَـحـضـنُــهــا فــــــــي رِقَّــتَــيْــهَــا  الأســـــــــاورُ | 
و تُطْـعِـمُـهـا خَــمْــرَاً مـــــنَ الــتـــوتِ أحْــمَـــرَاً  | 
 تَـــــــدُورُ بـــــــه عـــنــــدَ الــمُــلُـــوكِ الــعَــصَــائِــرُ | 
فَـأُخْــبِــرُهــا والـــصَّــــدْرُ تَــغْــشَـــاهُ  غَــــصَّــــةٌ  | 
 و نَـبْـضِــي إلـيـهــا كُــــلَّ حَــــرْفٍ يُــغــادرُ | 
و أَجْهَـرُ مِــلءَ الـفَـأْلِ بالـقـولِ : عـائِـدٌ  | 
 و تُــحْـــرِقُـــنِـــي مِـــــمَّــــــا أُلاقِـــــــــــي الـــسَّــــرَائِــــرُ |