ذكرني أخي الحبيب الأستاذ : عطية العمري بهذه القصيدة التي عارضها بكل جمال أستاذي د . جمال ، وقد كتبت بعدها معارضة للمعارضة بعنوان ( إني لأرفض أن أكون وزيرا ) وأتمنى رد أستاذي د .جمال على المعارضة قريبا
(عبده مشتاق ) شخصية اخترعتها الصحافة المصرية ، تمثل شخصية المتسلق الذي ينتظر الوزارة عند كل تغيير وزاري ، وإن لم يدخل الوزارة الجديدة ؛ ينتظر التي تليها وهكذا لا ينتهي شوقه مهما كان الحرمان ، فهو مشتاق للوزارة باستمرار يبذل من أجل الوصول إليها كل شيء ، وأول ما يبذل ذبح كرامته ؛ قربانا لسادته ، وما أكثر المشتاقين في هذا الوطن البائس !!

كم كنت أرجو أن أكون وزيرا
أو أن أكون محافظاً نحريرا
وظللت أنتظر الرنين لهاتفي
وبقيت رهناً للجهاز خفيرا
وبكل أيماني لكل معارفي
أقسمت أني لا أزال جديرا
وحقيبتي مضمونةٌ ومصانةٌ
وشروطها قد سطرت تسطيرا
قالوا الطهارة قلت قبل طفولتي
قالوا ومعرفة ، ولدت خبيرا
قالوا الإدارة ، قلت أستاذٌ لها
قالوا شفافية ، أتيت بصيرا
فإذا بتشكيل الوزارة قد خلا
مني كمشتاق فبت حسيرا
وسلوت أنتظر اليمين محافظاً
أو ليس يدعى في الأنام وزيرا
ورأيتهم حلفوا اليمين فهالني
أني تركت ولم أنل تقديرا
ضاع النفاق وفل حبل تسلقي
فندبت أحلاماً تفوح عبيرا
قد بددوا حلمي أضاعوا هيبتي
لكن شوقي لا يزال كبيرا