أراك
أريدك
لكني أخافهم
أهمس لك
فلا تراني
أحاول تلويحا
لكنهم خلفي
أبكي حسرة
وأندب آهة ً
أستظل بأقرب رواق يحيطني
بكيف ومتى وإذن
من أول قطرة ماء في أول فجر أسقيك
وأول قصة حب أحكيها لك وأُسليك
ومن عُقد الكمال أحيطك تاجاً يضويك
سأُسقط ميدان الهوى أرضا ً
حتى يطيب للأرض الحنين
وتنمو بها أزهار ذكرى وجذور ويل وحبيب
قالوا " قِفا " واليوم نحن "نبكي" بثكيل
وغدا ً أُسارى ضيم وطريق
فقدنا مراكب الرقود في شواطئ الهجران
وظلت أمانينا تغوص عالقة بين أساطير العشاق
لتعلن مضارب السحر وأطواق الكلام
بفيض من السماء يرشف الوداد ويمطر الصبر والأمان
ومقاعد تجبر الكسر بانتظار موعد الفرار
بعقد كفـَّين فرَّقهما كتاب وتعداد
من روح واحدة جسَّدها التراب إلى مدن وقارات
بفرض ضريبة العذاب عمدا ً
والتلويح بكروت الزيارات وبقايا السفارات
و رُوَّاد الصمت يتلون البيان
بشفاه الهمس ليلا والجمر رماد
بـ يا حدود الأقلام كفى إشارات
واسكبي الحبر ألوانا ً يكفي ظلاما ً واسوداد
كالأعمى يستنير بالسمع فتوى وخطاب
يدرك الحب عن ظلام واغتراب
أم كـ بصير يسترق النظر ولا سمع له ولا طرب للوصال
يتغنى بخطوط الزمن وعروق النهار
ومهما داهمتني القيود وموانع الحصار
سأبقى على العهد لو طال الإنتظار
بقسم مقدس وكتاب مُصان
سأكون رسولة صبر ودليلة سلام
سأجرع الرجاء كما علمتني لحنا ً عذبا لا يهاب السقوط
وبعدها أُعلمك كيف يكون الموت على تراب الهوى بسطور
مازلت أُقلـِّب صحائف الزمن حتى أُدرك آخره
لأطبق الأجفان احتفالا ً بذكرى المصير
واكتشاف طلاسم القدر حيث السعد فيه
وأدفن نفسي تحت قصور الكرماء خِيفة ً
من زوايا الاغتيال و شريط الإنهيار
يا من خلـَّدت ذكرى مولدي
ورسمت ألواحا ً من شذرات دمي
وأطبقت قلبك محبة ً بقوافل مُهجتي
وأكرمت حروفا ً من شفاه السمو بالأبجدي
ووهبت عمرا ً جديدا لأجل العفو عن مدفني
تشهد لك السماء بصدق مسرى وحدتي
لن أنتكس يأسا ً وأنت مطلبي
يبقى الأمل والرجاء مُقوِّمي
والعهد دِينٌ ودَينٌ في مذهبي
والسلام أسمى مبادئي
وذكراك هي خافقي

***
تحياتي
شاطئ سلام
21/5/2006
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي