فتاة المَلِكْ
~ ~ ~
خشيَ المَلِك أن ينهار عرشه
بكلمة صدق بثتها فتاته عشقا ً له وحُب ُّ
علا مدائن حرسه وأغرق قلبها دما ً وقتلُ
بماذا يُقال عنه من أُناس محو الإحساس جبرا ً
أنا ونفسي ... أنا ومُلكي ... أنا وقصري
أما أنتِ فكتاب أدخلته في صناديق الحُكم سرا ً
وأطبقتُ صفحاته طلبا ً من منادي الروح والقلمُ
وأسرجتُ التعذيب أقفالا ً من أروقة الألمُ
في زنزانة الذل على مطارق الأحلامِ والحِكَمُ
إبقي كما أنتِ إلى أن يحين للقلب موج يضطربُ
مدفونة في خناديق الرماد على خرائط النحرُ
أنا من ينفخُ فيكِ إسم الحياة
على مزاج يقوده الأطفال في زمن الإنتحار
أنتِ جماد من جبال وبحار
أنتِ أُنثى من أنهار واستعمار
أنتِ الجنة وأنا لك النار
أنا المَلِكُ ... أنا الكونُ ... أنا الأمرُ والعنوانْ
بعدها ...
تلاوحت خيوط الليل فرَحا ً لفَضِّ نجومها أرضا ً
ولسكب ألوان الهنا كواكبا ً من عدنْ
تفوح شذى ً من أطيابها مُزنْ
وتحيطها الحور بأروع نور ونغمْ
انهارت بوَّابات الشوق جُندا ً
حتى ترغم الفتاة للنهوض
من رفات الجفاء بُعدا ً
وطول الإنتظار موتا ً
قالت له والقلب يحتضرُ :
أريد حبيبا ً يُخلد ذكرى مولدي
ويكسر الخِطاب ويكون موعدي
لا أريده يتفجر خوفا ً ويتسكع أمرا ً
أنا من باع قلبا ً وشتت نَفَسَا ً
أنا مات ألما ً وبعث أملا ً
أنا من عاش يوما ً ومات دهرا ً
أنا من يبتغي لحنا ويسكب طُهرا ً
أنا من سيرحل حتى يلقى أهلا ً
أنا من يقرر عيشا ً ويأمر موتا ً
أما أنت !!!
أيها المَلِك
المتباهي بقصور كبرياءك
كن كما أنت
مقتول الوجدان
متعالي المقام
مقلوب الشهادة والعنوان
يتخبط الطرقات غافل هو لا أدري؟
مسكين هو يبكي
حقيقة ٌ مُرَّة أيضا ً لا أدري !
أيها المََلك :
امتلك ما تتمنى وتريد من قصور ومدن
واقتـُل ما تشاء من أرواح و عِبَرْ
وخلد اسمك في معاهد الفتنْ
وتردد على مضارب السُّكر والمِلـَل
وقل لا أحبها بل قربان من العدمْ
ما هي إلا جارية تسعى للعيش والكرم
وشمسها تشع ضعفا وقِدَم
لكن بحر شِعرها كسر باب النِّظم!!!
أما وتدري ....
إذن
" فليشهد الآتي " ....
ليس الحب تصفُح كتابْ
ولا سكب لماء ولا ترديد لأنغامْ
ولا جبر لكسر أو تصحيح أو حتى إعلان
ولا عِلم ولا مبدأ ولا أوهام

بل الحب احساسْ ودِينٌ من الأكوان
الحب عالم وعلمه جدا بيان
ونبض يدوم قُربا ً وسلامْ
وفيضان يُغرق المدن والأوطان
والحب صرخة أعلنت نفسها
سقوطا ً وانتحارْ
في قلوب عاشقيها واقعٌ وخيال
الحب أسطورة عشق ووسام
الحب تقديس وعهد وعمر من الزمان
الحب حياة وليس موتٌ أو نسيانْ
والحب موجٌ يتجدد بانتظام
وإشارةٌ لا تهاب الإنكسار
الحب فطرة وليس رداء
الحب نبرة في قلب الفتاة
والمَلك عبره لكل قاتل وسلاح

~ ~ ~

تحياتي
شاطئ سلام
3/6/2006
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي