|
|
تهنئة للواحة المباركة |
بالخيرِ والبشر والآمالُ ِمشتركه ْ |
بيت الفصاحة من ضاد السنا عبرت |
للفكر منها ج رؤيا، بيننا شركه |
خيرُ المنازل بالأفكار معتمر |
يا سعدَها واحة ً حلـَّتْ به مَلِكَهْ |
الحرف أينع في بستانها ألقا |
والفكر صار لمن يرتادها ترِكَهْ |
أرْبَتْ بها الضاد فصحى نبتة سُقيتْ |
ماء البيان كغصن بالغ درَكـَه |
من كل صنف حريرُ الجود يَنسجه |
ثوب َ البلاغة من حرف الوفا حَبَكه |
يا ربوة الفضل منهاجا ، وتربية |
ً باتت لنا سكنا بالفصح ممتلكه |
لا مثلُ واحتنا ظلا وفيءَ هدى |
نعم الطريقُ صراط ُالعلم ِ قد سلكه |
لا مثلُ واحتنا ظلا وفيءَ هدى |
فكرا لينسج َ ألوانَ الهوى حركه |
ولا كمثل نخيل الضاد يجمعنا |
حسنُ القوام تُرى من لطفها ملكه |
كأنها آية ٌمن وحي خالقها |
رؤيا الهموم ِ بلا قرب من الهلكه |
لله من إخوة قالوا بأحرفهم |
حتى ظننا شكاوى الفكر ِ مُؤتفكه |
فخالفوا سنن َ الأقلام قاطبة |
ً بيضٌ بجود مداد العزِّ والمَلَكـَهْ |
يا آل واحتنا طبتم ، صحائفــُكم |
من نسله عروة ُ الأعراب قد حبكه |
الفصح أورث أهل الضاد مَحْمَدَةً |
والنثر من حرفه مستوحيا نُسُكـَه |
ما بين قافية بالوزنٍ رافلة |
إلا خلاصة َ أخلاق ِ الذي ملكه |
لم يألف ِ الشعر ُ في أخلاقكم أبدا |
جبريل قلبَ الهدى ، والخير معترَكه |
من خير سفر بغار الفكر يقرئه |
قلباً فيأسرنا كالصيد في الشبكه |
لله درُّك حرف الضاد يسحرنا |
قلباً فيأسرنا كالصيد في الشبكه |
بحرٌ ومجدافه الألفاظ ناظمة |
ٌ آمالنا مثلما الأمواه للسمكه |
يا خير قلبين في الوجدان قد زرعا |
بالفضل طهرَ مداد ٍ، فاز من سَفـَكه |
كأنَّ ريشة َ فنَّان ٍ ملاطفة ً |
خدَّ الجناية ِ من صبغ ِ الهوى فـَرَكه |
نصبتما فخ َّ صيد ِ الخيرِ، معدنَُه |
لــغـة ٌ، وإذ بفؤاد ٍٍ مطبقٌٍ شَرَكه |
أين المفرُّ؟ فقد أدخلتما مُهَجَاً |
قصرَ الوئام ِ ابتنى قلبيكُما شَبَكه |
بالسعي (يا عمري) الأصل َ تبلغه |
أما السكون فلا تـُرجى به حركه |
يابن الحريريِّ لا فضلٌ أجود به |
من واجب الشكر أن تـُهدى لكم ديكة |
وألف ٍ شكر سميرَ القلب حـُبـُّكما |
سعادة ٌ ـ يا كرام الناس ـ مُشْترَكه |
يا للمضيفين والحب الذي ابتدعوا |
وبالوفا والصفا قد عبَّدوا سِكَكه |
حَبـَّبْتـُمو الفصحَ عند الناطقين به |
فاستسهلوا حزنـَهُ ، واستلطفوا حَسَكه |
دوَّنتـُمو بفصيح ِ الحبِّ قصَّتـَكم |
قمراءَ تـُبعِدُ عن درب ِ المنى حَلـَكـَه |
ما الشعر إلا رداءُ الشوق ِ يغزلُه |
من سندس ِ الآه ِ قلبٌ ناظم ٌ حُبُكـَه |
يا رافـديْ أدب ٍ من ضادنا سُبكا |
للحسن تاجاً ، فشكرا للذي سَبَكه |
يا رافدين بآفاق ِّالسما سبحا |
فأثمرا فيه حتى استملكا فلكه |
والجذر في واحة كلٌّ لغايته |
ـ يا روعة َ القصدِّ ـ (والأغصان مشتبكه) |
خيرُ التهاني لأهل الواحة انتعشت |
لولاكمو ما بدت في واحتي البركه |