تباريحُ الوداع
تودّعني فيقتلني الوداعُ وينبت من أسى القلبِ الضياعُ أودّع فيكَ إحساسي ونفسي وأبصر فيكَ حباً لا يُباعُ وأصمت كي أظلّ على هدوئي فيفجعني من الحسّ امتناعُ تسحّ الدمعَ في صمتٍ عيوني ويُبكي القلبَ وجدٌ والتياعُ وتُظهر أنتَ صبراً لا يبارى وفي عينيكَ يحتدم الصراعُ ! تجلّدْ ما استطعتَ فإنّ قلبي سيمنحك الذي لا يُستطاعُ سأبحر حال بعدِكَ في خيالٍ تتوق لكي تجسده البقاعُ أضمّكَ بين جفنيَّ احتمالاً إذا كلّتْ لدى اللقيا الذراعُ وأبحر من عيونك نحو سعْدي وتحسدني المراكبُ والشراعُ وأسمعكَ الهوى في مفرداتٍ تعزّ إذا يحاولها اختراعُ فحبُكَ سابحٌ بين الخلايا تغنيه السُلامى والنخاعُ حبيبَ الروحِ يا إنسانَ عيني ستبقى آسري مهما أشاعوا ستبقى في حنايا القلب طفلاً وسراً في كياني لا يُذاعُ أمارس فيكَ بعضاً من جنوني فأنت شكايتي وأنا الدفاعُ ! خُلقتَ مودّعاً واخترتُ صفحي ونفسي في انتقامٍ لا تُطاعُ فعينُكَ كلّ ذاكرتي .. وعمري لديكَ .. وكلُّ إدراكي اتباعُ وإنْ قطع الوداعُ حبالَ صبري فإنّ هوايَ ليس له انقطاعُ فغِبْ ما شئتَ ولْيحرسْكَ ربّي وسلوايّ الصحائفُ واليراعُ وإنْ ضاقتْ بك الدنيا حبيبي فعُدْ لي فالفؤاد به اتساعُ
31/8/2007م
القصيدة تفاعل مع رائعة الأديبة منى الخالدي ( سأمارس عليك جنوني )
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=20927