غُرْ بَــة


حضرتَ فكنتَ الفتى و الولدْ
وغنّى نشيدَكَ طيرُ البلدْ
وغِبتَ كسير الفؤاد زماناً
تداوي انهزام جيوش الجلدْ
يؤرقكَ الشوقُ حيناً .. وحيناً
يحاصرك الموتُ من كلِّ حَدْ
وعُدْتَ كأنّكَ شخصٌ غريبٌ
سؤالُ عيونِكَ من غير رَدْ
تقلّبُ في صفحاتِ الوجوهِ
فتلقى فتوراً بدا واستبدْ
فيصفع لهفةَ قلبِكَ صوتٌ
كسوطِ اغترابِ الفتى أو أَحَدْ
: رمتكَ الدموعُ لبحر الغيابِ
وعُدْتَ ولم يفتقدْكَ أحدْ !