عنك أيها الحب منذ خلقت أهرب
والسبب في ذلك ما ذاقه الناس وجرب
فكل لياليك آهات وبكاء ..
والكل في بحرك المجنون يعذب
سألت ربي عنك أن يبعدني
لكنني ما أخذت من بعد الدعاء بالسبب
فجئتني أيها الحب مشمرا عن ساعديك
من بعد كبت طويل تريد أن تتفجر
فأنا ولله ما تسلحت لإعصارك
وما عرفت بأن الله بذلك قدر
بالله عليك أن تبتعد عن دنيتي
فأنا والله من أفعالك بالناس أحتضر
مسكينا والله أنا يا عزيزي
وعلى لياليك الطويلة لا أملك الصبر
فكيف لي أن أعيش بدنيا ...؟
قد تودي بي منذ الطفولة للقبر
ولا أترك من بعدي إلا الأسى
وكلاما قليلا يسمى بالشعر
فهذا ما يورثه أتباع الهوى
ثم لا يأتي من عندهم خبر ...
بقلم : مهدي الحريري