سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحيـة قطفتُها من أرض القمـر
أيها القادم من أندلسٍ، مازالت ذكراها تضوع بفضاءات الذاكرة ..:
حرفٌ جميلٌ كجمال الأرض القادم منها : الأندلس
قد آنَ، بإذن اللـه، للسحب أن تطلقَ لقطرِها العنان، وآنَ لامبراطورية الظلام أن تُضاءَ بعيون النجمات، وآنَ للأرضِ الموحشة أن تخضرّ، وللصخر الأصمّ أن يتفجّرَ أنهاراً ..
أمّا الريحُ، فقد تعلّمتْ أن تقتفي آثارَ الضيف القادم معها : الموت، الضيف الذي يتّبع ترتيبَ ساعة القدر، كلّما أشارتْ عقاربُها إلى الحَيْن . ولكنّ ذاك لن يوقِفُ ترقرقَ الآمال فينا، لأنّها تولَد من هُدْب الأحزان . فالحياةُ تكمل طريقَها ..
أمّا عن الصديقين : "الحظّ"/الفارس الشجاع و"الأمل"/جندي الاحتياط، فلن يرحلا، حتّى وإن فقد أحدُهما ذراعَه، أو تعرّض أحدُهما للطعن غدراً ..أو تساقط أحدُهما أو كلاهُما تعِبيْـن .
فالشمسُ كلّما غربتْ، تعود إلى بيتها لترتّب زينتها، وتشرق من جديد .. تشرق، رغمَ أنّ المسافرَ الدائمَ /الموت الذي يحلّق ضيفاً هنا وهناك، يحلّق بسمائها، قربَها، وبينَ أهدابها . هي الحيـاة ..!
لم يحن الوقتُ بعدُ، كي يحلّ الموتُ ضيفاً على نفسـه ..!
-------
من بُعد = من بعيد /عن بُـعد
الإحتياط = الاحتياط
- حبّذا لو أثبتّ علامات الترقيم بنصّك، كي يترقرقَ المعنى زلالاً ..
-"هي بمثابة ساعات التحقيق على طفل بريء؟!"/ -" ويكون الرد عليه بالموت؟؟!"= ربما تحتاجان منكَ معاً إلى إعادة صياغـة ؟؟
ومرةً أخرى ..أدعوكَ إلى أرض الشمس
دع الأمل يطلّ من جيب حرفك، كي تهدهده الشمسُ بألقها، فيستعيد نضارةَ وجهه .. ثقْ أيها الكريم بأنّ الأمل سيكون نديمَ الشمس، قريباً بإذن اللـه ..
شكري الخالص لشاعرنا سلطان، على دعوتك لواحتك، على الرحب والسعة دائماً
سننتظرك دوماً على ضفاف الحرف
تقبّل خالصَ تقديري ودعائي
وألفَ طاقة من الورد والندى