| 
 | 
بوح المشاعر..  | 
 على سِِيف الكويت همى الرِّشــاشُ | 
أروِّي مـن جـمـال الـسِّـيف شِعري  | 
 كـنـبـعٍ  تـرتـوي مـنـهـا الـعـِطــاشُ | 
عـلـى هـذا الـتـفـاؤُلِ سُـقـت قــولي  | 
 تَـغَـنَّـى فـيـه مـن مـاتــوا وعـاشـوا | 
وتـنـتـحــر الكـآبـــةُ كــــلَّ يــــــومٍ  | 
 ويـمـضـي الـقبحُ يحدوه الرعـــاشُ | 
فـغــرَّد بـالـقـصـيــدة كـلُّ طـيـــــرٍ  | 
 عـلـى ألــحــانــه رقــص الـفـَراشُ | 
وشـمـسٌ تـمـلأ الـدنـيـا ووجـهــــي  | 
 لـهــذي الـشـمـس بـيــت أو  فِراشُ | 
فــمــا يــنـفـك هـذا الـنـــور مــنــي  | 
 ولـــيس نـــهــاري يــعــقبه غِشاشُ | 
  | 
 صدى الحروف.. | 
على سِيــف الكـويت نسجـت شعرا  | 
 أقـــول قــصيــدةً وأقــول أخــــرى | 
أحـــلِّـقُ بـيـن أفـنــانِ الـقـوافــــــي  | 
 أصـــوغ مــراثــيــاً حــيـنــاً فـخرا | 
وأُهــدي المــدحَ للأبــطــال تــاجـاً  | 
 أضــاء بــريــقُــه نــجــمــاً وبــدرا | 
وأهــجــو كــلَّ خــوانٍ جــبـــــــانٍ  | 
 تـــوشَّـــحَ لابســـاً لــؤمــاً وغــدرا | 
ســـلاماً أيُّــهــا السِّيـــفُ الــمُسجَّى  | 
 ســلامَ الحــرِّ للأحـــرار جــهــــرا | 
وحـــدثــنـــي عــن الأبطــــال إني  | 
 رأيــت الـحــرَّ يـهـوى اليـــوم حرا | 
وحـــدثـنـــي بــمــن سـادوا وبادوا  | 
 وكيف النصرُ يهدي النـصرَ نصرا | 
وكـيـف الـشمـسُ تـشـرقُ كـلَّ يـومٍ  | 
 تُــغــنِّــي بـاســمِــهـم لـيــلا وفجرا | 
وكـيــف الـنـصـر مـشـتــاقٌ إليــهم  | 
 وصـــار المــجــدُ للأبطـالِ صهرا | 
فـلـمَّـا أن زهِـدنـا فـي الـمـعـــالـــي  | 
 تـولَّــى هــاربــاً وأدار ظــهـــــــرا | 
وأَقــســَمَ صــادقـــا أن لـــن يــرانا  | 
 نــذوقُ بـفـقـــده ظـلـمـــاً قـهــــــرا | 
فــأن المــجـــدَ لا يـــأتــي إلــى أن  | 
 تــعــودُ خــيــولـُـنــا كــــراً وفـــرا | 
  | 
 ثورة القصيد.. | 
عــلــى سِيـــف الكــويـت هنا تثورُ  | 
 مــعــانــي مهجتــي حــرى تــفـورُ | 
تــلـظَّــى فــي الحشـا جمرُ المعاني  | 
 ونــارُ الشــعـرِ فـي مـهـجــي تسيرُ | 
ســأحــرقُ بالقــصيــدةِ كـــلَّ زيفٍ  | 
 علــى أنـقـاضِــه يصحــو الضميـرُ | 
سأحـــرق بالقــصـيـــدةِ كـــلَّ زورٍ  | 
 فــيــهــوي ساقـطــا كــــذبٌ وزورُ | 
ســأحــرق بالقــصـيــدةِ كـلَّ بـيــتٍ  | 
 تَـنـَمَّــــى فـيــه حـقـــدٌ أو غـــرورُ | 
ســأحــرقُ بالــقـصـيـــدةِ كـلَّ نفسٍ  | 
 تــبــيــتُ وهــمُّــهــا جـَشَــعٌ وفــيرُ | 
وأُسْـقِـي مـن وريـدي الغصنَ حتَّى  | 
 تـغـرَّد فــوق أغـصـانـي طـيــــورُ | 
وأُجــري مـن نــدى أزهارِ شِعري  | 
 ســيــولاً تــرتــوي مـنــها بــحـورُ | 
وأزرع كـــلَّ وردٍ يــــاسَــمــيـــــنٍ  | 
 عــلــى أطــرافِــهِ يــغــفــو العـبيرُ | 
وأُوقــد شــمـعــةً تُــجـلـــي ظـلاماً  | 
 تــغــار لــحســنِ طلَّتِـهــا بـــــدورُ | 
يــسيــرُ بــنــورهــا شيـــخٌ عــلـيلٌ  | 
 ألا نــعــم المـســافـــرُ والمسيـــــرُ | 
وأبــنــي كــعـبــةً فــي كــلِّ نــفـسٍ  | 
 يـــصــولُ بــركـنـهــا أسـدٌ هصورُ | 
لـيـحـمـيَـهـا مـن الأحـبـاشِ حـتَّـــى  | 
 وإن حــلـفــوا نصلــي أو نـــــزورُ | 
فـيَـعـجـزُ كـلُّ وصـــف قـيــل فـيها  | 
 ولــو قــال الــفــرزدقُ أو جــريــرُ | 
تـــراهـــا قــبــلــةً وتـقــولُ فــيـهـا  | 
 كــســاهـــا الــيــومَ كـعبٌ أو زهيرُ | 
  | 
 باب المجد.. | 
عــلــى سِيــف الكــويت هُـنا كتابُ  | 
 وفــي طـيَّــاتــه نُـشِـــرَ الــعِــتــابُ | 
هــنـــاك حــمــامــةٌ وهـناك أخرى  | 
 وثــــالـثــةٌ تَــنُـــوح ولا جــــــوابُ | 
ورابـــعــةٌ وخــامســـةٌ وثـكـلـــــى  | 
 وســابــعــةٌ يــؤرِّقــُهــا الـعـــــذابُ | 
فــهــذي أمّــَتـي فـقـدت هــديــــــلاً  | 
 وصـــار الشـــوقُ يــحــملُه غرابُ | 
كأنَّــك أمَّـتـي تـشـكـيــن عــــــــاراً  | 
 ولــيــس لعــارِك هــذا غــيــــــابُ | 
تــجــرَّعـتِــي الـمــذَلـَــةَ كــلَّ يــومٍ  | 
 كــأنَّ الــذَّلَّ فـي فـمِـك شَــــــــرابُ | 
فــمــن كــلِّ المـصــائبِ أنتِ حُبلَى  | 
 لــعــلَّ المـجــدَ يسبـِقُـه مــصــــابُ | 
ألــم يـلـقَ الخـلـيــلُ بـشــرِّ نــــــارٍ  | 
 كـــأنَّ لــهـيـبـَهــا قــومٌ غِـضــــابُ | 
فــأُجــريَ مِــن تِـــــلادِهِ أنـبـيــــاءٌ  | 
 يــصـــدِّقُ طِـيـــــبَ دعواهم كتابُ | 
ويـــوســفُ أمـــةٌ تــحـكـي جراحاً  | 
 وجـــرحُ الأقــربـيــنَ بــه عِـجـابُ | 
طــريــحٌ أو رقـيــقٌ أوســجـيـــــنٌ  | 
 ودعـــوى الــفــحش مـنطِقُها كذابُ | 
ومــن بـعــد الـقـلـيــبِ غـدا عزيزاً  | 
 ويُـطْـلـبُ مـن فـخـامـتِــهِ الثـــوابُ | 
وتابـــوتُ الـكـلـيـــمِ يــســحُّ غــيثاً  | 
 ونــهـــرٌ تــرتــوي منـها الشعــابُ | 
ويُــغــرق كـلَّ طــاغـــوت عنـيــدٍ  | 
 تــغـطــرس إن تـطـأطــأت الرِّقابُ | 
وغـــارك يــــا رســـــولَ الله فجـرٌ  | 
 ونــــورٌ مــنـه يـنـقـشــع الضـبـــابُ | 
خــرجــت وتــحــملُ الحقَّ المجلَّى  | 
 وشــمــسَ لــيسَ يــغشـاهـا سحـابُ | 
خــروجــك يــا رســول الله نصــرٌ  | 
 ويــومٌ فــيــه يـكـتـمـلُ النــصـــابُ | 
فـسـال الجــرحُ قـبـلَ المجــدِ حتَّـى  | 
 كــأنَّ الجـــرحَ للأمجـــادِ بـــــــابُ | 
  | 
 لعبة الموت.. | 
عــلــى سِيــف الكــويت سـأستريحُ  | 
 يُنــاغــي مـهـجـتــي حـرفٌ فصيحُ | 
إذا ســأل الجــمـالُ عـن المعــــالي  | 
 أقــول لـه بـقـلـبــي يـسـتـريــــــــحُ | 
تـمــادت هــمَّتــي والـنـفــسُ تسمو  | 
 فـقـلـبـي واســـعٌ نـهــمٌ فـسـيـــــــحُ | 
فــهــبَّــت مـن سمومِ الغربِ نحوي  | 
 فمـــا جــفَّ اليـــراعُ ولا القريــــحُ | 
أصـــدُّ سمُـــومَهـــا بــأرقِّ شِعري  | 
 فلســت بــنســج قــافيــةٍ شـحـيــــحُ | 
وتـفـجــأنـي المـنـيــةُ كـلَّ وقـــــتٍ  | 
 ووجــه المـــوتِ مســـودٌ قبـيــــــحُ | 
وتصــرخ حـيــن أستــل القــوافــي  | 
 وتـطــمــع أننــي مـنـهــا أصيـــــحُ | 
فـلــو صمــت اللســانُ عن المعاني  | 
 فقلــب الحــرِّ صــداحٌ  يـبــــــــوحُ | 
تطـــاردنـــا الـمـنـيـةُ مـنــذ دهــــرٍ  | 
 ونـحــن الثـابـتــون فـلا نـشـيــــــحُ | 
ولــدنــا يــا مـنـيــةُ فــي ربـــــــاكِ  | 
 وشِبــنــا فـي رحــى حـــربٍ تطيحُ | 
أمــا درت المنيــــةُ أم سـتــــــدري  | 
 فــدون قـصـيـدتـي تـعـلو الصروحُ | 
رســمــتي عـلـة فـي كـلِّ حــــرفٍ  | 
 وحــرفــي واضــحٌ نطــق صحيـحُ | 
فـلـم تـحـذف حـروفــي مـن سكونٍ  | 
 وإن جــزم الــعـيـيُّ أو الفـصـيـــحُ | 
كـأنَّــا يــا مـنـيــةُ فـي سـجــــــــالٍ  | 
 نــطـاعــنُ حــيــنَ نـغـدو أو نروحُ | 
أراك حــقـيـقــــةً وأراك حـلـمــــــاً  | 
 وبـيـن خـطـاك قــد سـقـط الطموحُ | 
عـبـثـتــي يــا مـنـيــةُ فــي ديــاري  | 
 و بـيــن يـديـــك ريــحٌ تــسـتـبـيــحُ | 
ســنــرصــد للـمـنـيــةِ فــي ربــانـا  | 
 تـواسـي جـرحـهــا مــنـها الجروحُ | 
  | 
 شمس الحقيقة.. | 
عـلـى سِيــف الكــويت وأي سيـفِ  | 
 وشـمـســي حـيــةٌ زمــنَ الكـسوفِ | 
كــأنَّ شــعــاعَـهــا فـي الفـلك يبـدو  | 
 سـيــوفــاً كُـسِّـرت فــوقَ السيــوفِ | 
كـقـلـبِ الحـرِّ شمــسُ السِّيـفِ تعلو  | 
 وســادت مــن سنيـنٍ بــل ألــــوفِ | 
كــوجــهِ الحـرِّ شمسُ السِّيفِ تزهو  | 
 زهــواً فـي الشتــاء وفـي المصيفِ | 
كـنـفـسِ الحـرِّ شـمسُ السِّيفِ تسمو  | 
 فـلا تـرضـى سـوى وصـف منيفِ | 
كـيمـنى الحرِّ شمسُ السِّيفِ تعطـي  | 
 سخــاءً لــيـس مـصـحــوبـاً بخوفِ | 
كـثـغـرِ الحــرِّ شـمسُ السِّيفِ تهدي  | 
 ســلامـاً للـقـــــويِّ وللـــضـعـيــفِ | 
كـنـبـضِ الحـرِّ شمسُ السِّيفِ تحنو  | 
 حــنــــوََّ الجــــــدِّ أو أمٍّ عـطــــوفِ | 
كـفـكــرِ الحــرِّ شـمسُ السِّيفِ تبدو  | 
 ربيعــاً فـي الربيــعِ وفي الخريــفِ | 
كصوتِ الحرِّ شمسُ السِّيفِ تشــدو  | 
 فــتجهــرُ بالصــوابِ بـلا حــروفِ | 
كسَيــفِ الحــرِّ شمسُ السِّيفِ تشفي  | 
 بضــربٍ فـي الرقابِ وفي الكفوفِ | 
أبـت عيـشَ العـبـيـدِ تـقــول شمسي  | 
 فإمَّــا فــي العلــــو أو الـحـتــــوفِ | 
لتبـــقــي حـــــرَّةً فــي كــلِّ وقـــتٍ  | 
 وسيــري فــي ربــا قـلـبي وطوفي | 
  | 
 نداء الحرية.. | 
عـلـى سِيـفِ الكــويت خطىً مشينا  | 
 كـــأنَّ المـجــــدَ مـشــتــاقٌ إليــنـــا | 
ملأنـا الأرضَ حـتَّـى ضـاقَ عـنَّـــا  | 
 ونـحــن البـحــرُ نملــؤه سـجــونــا | 
إذا مـــا هــان فــي الإنســانِ شبــرٌ  | 
 ســرى فـيــه الهـوانُ لكـــي يهـونَ | 
فـثـوري أمــةَ الأمـجـــادِ ثـــــوري  | 
 عــلــى هــذي القيـــودِ لتـخـلـعـيـنا | 
عــقـــولٌ آسـنــــاتٌ مـنــذ دهـــــرٍ  | 
 فمــن ذا يـنـقـــذ الـعـقــلَ السـجـيـنَ | 
فــهـــذا مــحـمـــدٌ قــد ثــار فــيــنـا  | 
 وكـبـكــبَ فــي القـلـيـبِ المشركين | 
أبــو بــكــرٍ يـسيــر كــلَّ جــنــــــدٍ  | 
 كــآســـاد الــوغــى مــتـــلـبــديـــن | 
وفـــاروقُ الـعـقـيــدةِ ســـلَّ سـيــفـاً  | 
 عــلـــى كـســرى وقيـصرَ أجمعين | 
وعــثــمــانُ الحــلــيــمُ لــه زئــيـرٌ  | 
 ويــسـمــعُ صــوتُــه مــن لا يــلـينا | 
أبــا الحـسـنـيـن ليـتَ القـلـبَ سيـفٌ  | 
 تـطـيــح بــه رؤوسَ الـخـــارجـين | 
وهــذي ثــورةٌ مــن خـيــر بـيـــتٍ  | 
 لــتقـلــعَ حـكــمَ جـبــــارٍ لــعـيــــنَ | 
فــجـــدَّدت الـمـعــاجـمُ في المعاني  | 
 فـكــل كـرامــةٍ تـعـنــي الــحـسـينَ | 
فـديـتُـك يـا حسيــنُ بـكـل نـفـــــسٍ  | 
 تــطــيشُ جـبـانــةً إن قـمــتَ فـينــا | 
فـديـتُــك كـنـت حــراً لستَ ترضى  | 
 هــــوانـــاً يـستـبـيـــحُ المــسـلـمـينَ | 
إذا مـــا المــعــجــزاتُ ذكرنَ يوماً  | 
 أقـلـــبُ ذكـــــره حـيـنــاً وحــيـنـــا | 
فـــقــلــــب الـــحـــرِّ زآرٌ يــــدوي  | 
 "أبـيـنـــا أن نـقــــرَّ الــذل فـيـنـــا" |