نَظمتُهما اليوم حين هطل المطرُ غزيراً ..و كانَ قد تأخّرَ هَطْلُه ..
فرحّبتُ به كما أحب بهاتين المقطوعتين السريعيتين..
20/11/2007
على الغيثِ يسكنُ كفَّ الغَمامْ جُماناً مُنيراً, سلامٌ ..سلامْ
يُداعِبُ طرفي و يبهجُ قلبي يُجدّدُ روحيَ عاماً فَعامْ
سلامٌ عليهِ يُريحُ نفوساً تَعِبْنَ يَخُضْنَ هُموماً عِظامْ
سلامٌ عليهِ يُدغدغُ قَبْراً لفجرٍ تحجّرَ خلْفَ الظلامْ
يَسُحُّ الأماني تشُقُّ قُنوطاً كَمِثْلِ الخُيولِ تَشُقُّ القَتامْ
يُروّي اشتياقاً, و يعْقِدُ وصْلاً و يقطَعُ بيْناً ,و يطْوي خِصامْ
و يَنْسُجُ بالدرِّ نسْجاً رقيقاً تراءى حريراً هَمى بانسِجامْ
يَخُطُّ على صفْحَةِ الجوِّ شِعْراً شِفاهاً تَطيرُ بِعذْبِ الكلامْ
سلامٌ على القَطْرِ بعثاً جَديداً يَتيهُ مليكاً بِتاجِ السلامْ
0000000000000000000000000000000000
/2/
غِبْتَ حتى ظنَنْتُ فيكَ الظنونا يا شتاءً على بلادي حَزينا
يا رفيقي أطلْتَ و اللهِ بُعْداً و احتِجاباً و كدّتَ ألاّ تكونا
قد فَقَدْنا معازِفَ البردِ لحْناً و افتَقدْنا صهيلَكَ المجْنونا
يا شتاءً على الأهازيجِ يبكي كيفَ تبكي و أنتَ منا و فينا؟!!
لِمْ بكاؤكْ ؟!! أأتْعَبتْكَ رياحٌ ثائراتٌ يَحِكْنَ فيكَ الَمنونا
شابَ شوقي و شاخَ مزمارُ صدري ينفُخُ الشعْرَ في سطوري شجونا
يا شتائي ألسْتَ مثلي يتيماً تبتغي في الفضاءِ صدراً حنونا
و تذيبُ الهمومَ يَجْرينَ دمعاً و أُذيبُ السقامَ يجري أَنينا
فَكِلانا مُجرّحُ العُمْرِ كَهْلٌ كانَ غرّاً و عاقَرَ الجَهْلَ حينا
و لَهوْنا بِلُعْبَةِ الدهرِ دهراً و شُغِلْنا بما شُغِلْنا سنينا
و استَفَقْنا على رعودِ المنايا و صَمَتْنا و كانَ صمتاً رزينا











.....عمر زياده
