كان رجفة مشاعر لا نبض لها ولا صدى ، كذبة أو ُشبهت بذلك ، أحيانا نعيش ومشاعرنا ، نوقظها لتكتبنا ولا نستطيع أن نرويها لتموت على قارعة الطريق .
من الذي ظلم الآخر نحن أم زماننا .. !
نبدأ حياتنا ضعفاء ، لا حول لنا ولا قوة ، نلتقي الدنيا بوجه عابس نبكي مع أول حضور ونعرف أن لا مجال للتراجع ولا سبيل للخلاص ، نعيشها دون إرادتنا ، تكوينا رمضاء المشاعر المتصحرة ، نحلم بفصل الربيع ولا نعرفه إلا كما تهيأ لنا من خلال الذي نسمع .
في القلب حبٌ يسكنه حرمان ، والسكن في صدى صوت يسكنني غاية أحلامي ، أعيش في أرض ليست لي وأحتاج الموت داخل حضن يحتويني ، وأعلم أنك عندما تقرأ سطري تغيب ، وأعلم يقينا أنك آخر بشر ٍ قد تكون أنت .
سأسألك عن اسمي .. نعم غريبة !
أعلم أنني غريبة ليس لي اسم ، لا جديد في ذلك ،من يظلمه الزمن لن ينصفه البشر .
غريبة أبكي غربتي ..
غريبة أشكو لزماني غربتي .
غريبة تؤلمني غربتي ..
نعم غريبة أنا وحظي غربتي .
نعم أيها الزمن غريبة تقطعت بها الأسباب .
فصول حكاية قصيرة بعمر الزمن ، لا تفاصيل فيها ولا فضول ، أجمل ما فيها اللقاء وأروعه لحظات الانتظار ، كان كل شيء بسيطا لا يمكن شراؤه بثمن وسط عالم الماديات المغرية .
كانت عاطفة نقية تحمل روح طفلة في جلباب فضفاض يسمى الجسد ، تميزها ضحكاتها ، تحلم بغدها الأفضل ، هبة القدر التي تنتظر ، لا جديد كحال غيري ممن اغتسلن بالوجع وتجرعن هزيمة الواقع بالصمت القاتل ، ارتضيت ذاك الركن بجوار الكثيرات ممن يسكن روح الغربة ، واقع يرسم من الوجع غولا يتمطى ليقتل الحلم ، ذاك الحلم الذي تلفظني حياته دون رحمة .

وردة حمراء :

كم تمنيت أن تحتويها لتهمس صباحك كل يوم .