متاهات ليلية
تسير في طرقات الليل الصماء
تلك التى لا تسمع بكاء قلبك التائه
تطرقُ باب الحاناتِ الليلية المهترئةِ بوجوه الغرباء .
هم يضحكون ..
والغانياتُ من الهوى يتمايلون كأنهم أعجازُ نخلِ خاوية
وأنت كما أنت ..
تجالس صمتك المعلن في وجه الجميع بألا يقربون
هم ينظرون إليك نظرهم الى اللغز وعلامة الإستفاهم
وليس هناك مجال للتأويل
فلا انت ناسك .. وليس أنت بالعربيد
****
تبحث......
عن أي شيىءٍ تبحث ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كل ما تعرفه عن نفسك أنك تبحث
وتبقى كنهة الشيىء التى تبحث طي المجهول
لو عرفت ماذا تريد ، لعرفت أين أنت مما تريد ، وإلى أى الدروب يكون المقصد
غير أنها تلك المتاهات الليلية التى تجبرك على السير في فلك الضياع
(( لماذا أُريدْ
وماذا أُريدْ
وكيف من النفسِ ألا تُريدْ
أُريدُ القلم ؟!
أريد العدم ))
***
حلقات مفرغة المعنى من الوقت اللاشيء
تمتد إلا ما لا نهاية كالأعداد ..
يتصل بعضها ببعض أمام عينيك . ومن حولك
وأنت كما أنت ..
مثل السفينة التى فقدت ربانها
والموج أضحى لها ربانا
أينما توجه بها سارت مذعنة .. مرغمة
يوماً تطير بجناحي الشعر بينَ ( صدرٍ وعجز)
فتذكر الأمس وحلمكَ الفقيد
عندها ...
آراك وجناحيك مبتورين
حتى عن التعبير
(( أنا نَسرٌ جَسرٌ تعرفني هذي الأنواءُ بطائرتي ))
فلا الشعر كان .. ولا الطيران
إنما هي تلك المتاهات الليلية الممتدة بغير إنتهاء
متاهةً تلو أخري
وللمتاهات بقية ..........