أنا و ( .... )
نهج قصيدة أنا وليلى

عادتْ بلا أملٍ منكِ ابتهالاتى
أصبحَ الحبُّ فى عينيكِ مأساتى
وهدنى الحزنُ فى أعتى ضراوتهِ
وصرتِ جُرحى الذى أدمى جراحاتى
غابتْ عن العينِ كلُّ الناسِ إلاكِ
حتى كأنَّكِ كــــــلُّ النـــاسِ مولاتى
قد صرتُ بعدَكِ لا حلمٌ يراودنى
يستطيبُ بــــهِ عــيشى وساعاتى
أغفو وجمر الأسى يلتاعُ فى جني
وإن أرِقتُ فى لا نامتْ هُيــــاماتى
عيشى كموتى فناءٌ لا حياةَ بهِ
يومى كأمسى ، جحيمٌ فى صباباتى
يكادُ يشرُقُ بالأحداقِ حرمانى
لم سأشكو ، ومَنْ يأســــى لأنــاتى
هذا يراعى على الأوراقِ مُنطرحاً
ماتَ الكلامُ به ِ، مــــــاتت قصيداتى
كيفَ السبيلُ إلى عينيكِ نسلكهُ
( إن صــــارَ ما بيننا عــــصرُ الدُّولاراتِ)
وأينَ دربى إلى سلواكِ يا ليلى
وأنتِ نقـــــشٌ بديـــعٌ فى سماواتى؟
فلا أنا بالذى لاقيتُ سُلوانى
ولا بنحبى ، ولا حتــــى احتضاراتى
بينَ الهوى والنوى أنفقتُ أيامى
عمراً من الحـــــزنِ مهزومُ القـــراراتِ
لا البعدُ يمنحنى النسيانُ ياليلى
وليسَ فى القربِ إبلاغُ المســــرَّاتِ
فأنتِ أنتِ ، مُحالُ لا سبيلَ بهِ
غايةً دونـــــها بحرُ المــــشقاتِ
فأينَ موسى كليمُ اللهِ معجزةً
يشقُّ بــــحرَ الأسى درباً لغاياتى
وأينَ منَّا زمانُ المعجـــزاتِ إذا
ما صـــارَ حُلمى مصفودُ الطموحاتِ
طالَ المُقامُ بلا عمرٍ أُعـــــانقُـهُ
فى راحتيكِ فتُنسينى عــذاباتى
وأثقلتنى همومٌ لستٌ أحصُرُها
ذبحتْ شموخى وأحلامى الجميلاتِ
يمضى بيا القهرُ مُختالاً بناصيتى
فأبدو بالهمِّ شيخاً فى مُعــــــاناتى
لا ذنبض لي فى الهوى إلاكِ يا ليلى
يا طهرُ ذنبى ، ويا أنقى خطيئاتى
اتيتُ دربكِ والأمـــالُ تدفعُنى
يحدو بي فوقَ النُّهى طفلُ اندفاعاتى
ما كنتُ أدرِ بأنَّ الـــدربَ أخِــرُهُ
بحــــرٌ يلجُّ بما فوقَ احتـــــمالاتى
فهذه رايتى ، أسلمتُها يأسى
فإنني لم اعدْ أقوى لـــــغاراتى
القيتُ سيفى وها قد عدتُ منكسِِراً
لا شىءَ أحمِلُهُ غير انــــكساراتى
لو انطقَ الله ما فى العينِ من وصبٍ
لما افاضَ بما تلـــقى حُشــــاشاتى
باتتْ على الدمعِ أمالٌ محطَّـــمةٌ
ممالكٌ كم ســرتْ فيــــها خيالاتى
كمْ طافَ فى ليلها عمراً بأزمنتى
طيفُ الهوى فانتهى مني لآهاتى
مَنْ لي بنزعُكِ من قلبى وفى قلبى
يجثو هواكِ عذابٌ بينَ نبــــضاتى
فغـــداً اموتُ على عينيكِ مُنفطِراً
شهيدُ يأسى وقيسٌ فى حكاياتي