| 
 | 
ما للحوادث لاتنفك تؤذينا  | 
 كأنما هي بالأتراح تكوينا | 
آلت على نفسها ألاَّ تفارقنا  | 
 حتى تصافح من بالحقد يرمينا | 
فكيف نسعد والأحزان تقرعنا  | 
 وكيف نضحك والأيام تُبكينا | 
كأننا وصروف الدهر تسحقنا  | 
 حبات قمح رحى الأيام تطوينا | 
في كل يوم سحاب الحزن يمطرنا  | 
 حينا يصبِّحنا حينا يمسِّينا | 
ياويح قومي أذل الدهر عزتهم  | 
 باعوا هَوِيتهم واستبخسوا الدينا | 
أغافلون همو؟؟ لا بل همو غُفُلٌ  | 
 ناموا وقد لُقِّنوا الأحلام تلقينا | 
من للجراح التي أرست مراكبها  | 
 في شطِّ غزة قد أدمت فلسطينا | 
ومن لأم بكت من موت طفلتها  | 
 قد خضبتها بدمع العين تأبينا | 
ومن لأنَّة طفل بات منفردا  | 
 بين الحصار وبين النار مسكينا | 
فالقصف والقتل أشباح تؤرقنا  | 
 والدمع من مقلة الأيتام يدمينا | 
أيامن العرب مكر الغرب لا أبدا  | 
 أنَّى يكونوا لنا أزرا محبينا!! | 
ويل لمن باع للأنذال عزته  | 
 وصيَّــر السِّلم للإسلام سكِّينا | 
لا بارك الله في روح مُدَنَّسة  | 
 بالغدر والمكر كالحرباء تلوينا | 
يحزُّ في قلبنا المفؤود ما صنعت  | 
 كفٌّ كنانية بالسم تروينا | 
إذلطخت بدم الأحرار راحتها  | 
 غُـلَّت وشُـلَّت يد للذبح تُهدينا | 
حاكت لإخوتنا الألغام قاتلة  | 
 أراقت الدم واستبكت ملايينا | 
وأبدت الأُنس للصهيون في صَغر  | 
 تبّاً لها شجعت بالقدس توطينا | 
ياأهل مصر وياأهل الحجاز ويا  | 
 من بالخليج كفى!! فالصمت يبلينا | 
أين الأباة الألى إن طفلة صرخت  | 
 هبُّوا لنجدتها شُوسا ملبِّينا | 
بالأمس كنَّا كأسد الغاب ترهبنا  | 
 بّغاث صهيون لم نرض الردى فينا | 
أعزَّةً وبلاد القدس تعرفنا  | 
 أيَّامَ كان الهدى شرعا يقوِّينا | 
واليوم صرنا إلى ذل يُلِمُّ بنا  | 
 فمن لنا ياأخا الإسلام يحمينا | 
إن لم يكن في حمى أوطاننا شرف  | 
 فالموت يا صاحبي صوت ينادينا |