عشـــــر ثـــــــوان قــاتـــلــة


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

قبض على محموله في حنق... مهاتفاً كبير مستخدميه
الزبد يتطاير من فمه .. معنفاً إياه سوء التدبير
أعمال الديكور لم تنتهي والأرضيات غارقة بالأصباغ
لم يتبقى سوى أسبوع على الافتتاح الكبير
وعلى الهـاوية تتـأرجح أولى خطواته الإستثمارية
يمضي بلا هدى وصوته المدوي يرتطم
بردهات ( القرانـد مـــــول)
لم يـزل يقذف بحمم غضبـــه غير مبال لنظرات المارة واستراقهم الفضولي
توقف أمام بوابات المصاعد الزجـاجية الأربعة
اتكأ بأصبـعه ضاغطـاً ولم تتبدد أعاصير هيجانـه
أدخل يده في جيبه المتخم بالفواتير و اذونات البضاعة العالقة بالميناء
أخرج علبة سجائره ملتقمـاً بحنق أخرهــا
ما أن هـم بإشعالها حتى فتح المصعد الأوسط ظرفتيه
تسمـر صعقــاً
اتسعت حدقتاه و تدلى فمه
تجمــد واقفــاً
نبضه أوشك على ضخ أخر دقـاته
سُبيت روحه لترزح بقـــيد الدهشــة
لظى سيجارته أحرق أصبعيه
ظل بلا حراك متصلد الحواس
أوصـدت الظـرفتان
فتسارعت ضربات قلبه بشـدة واعترته رعـدة مزلزلة
أسرع للضفة الأخرى متشبثاً بالحاجز الحديدي
يجول بناظره في البهو الممتد أسفله
لم يجـد أدنى أثـر
كُتب عليه التيـه وهو يتمتم
حاشــا لله أن تكون بشر
قتلتني و رّب الكعبة


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




انتهــى


بقلم

تركي ناصر الحربي