لست الرئيس..

لست الرئيس



همس في أذني بعبارة مبحوحة لم أسمعها جيدا، بسبب تعالي شعارات المحيطين بي، فهتفت فيه:

- إرفع صوتك يارجل..

أشار بسبابته وصرخ في رعب:

- إنهم قادمون..

التفت وقد تعالى صوت المتظاهرين:" الأغنيا زدتهوم الفقرا شردتهوم "

ولما لم أتبين شيئا عدت لأسأله :

- من القادم يا رئيس؟

هم بالكلام لكنه توقف فجأة موليا الدبر، فساد صمت عجيب،

ميزت من خلاله ضجيج سيارات مكافحة الشغب، فتقدمت بحماس غير معهود مرددا:

"- يا مسؤول مالك مخلوع الإضراب حق مشروع"

ولما لم ألق تجاوبا هتفت في من حولي ،وأنا أشاهد رجال مكافحة الشغب التواقين للدم ،يتقدمون

بدروعهم المخيفة نحونا:

"أيها الواقفون كلكم مسؤولون"..

لم أسمع غير قرع النعال وهي تبتعد فتراجعت بدوري إلى الخلف، وأنا أرى أحدهم يصوب

إلي خرطوم مياه كمدفع الهاون ،فتهاويت وأنا أصرخ في استجداء مرير:

- لا .. لست الرئيس.. لست الرئيس..

***********

عبد الرحمان عباسي

تاوريرت الشرقية
المغرب

كيف لهذه الدقيقة التصويب الصادقة الفكرة القوية المحمول أن تتراجع لصفحات ولم تنل حقها من القراءة والتعليق

أحسنت القص وبلغت بحرفك الأرب
دمت بخير مبدعنا

تحاياي

نصّ موجز نقل لنا ببراعة مشهداً مفعماً بالحركة..
والرسالة ما بين السطور ليست خافية..
دمتَ بخير أديبنا الفاضل.

لقطة من مشهد أجدت حبكها فبدت مميزة في الطرح
شكرا لك

تكثيف بمهارة وطرح فكرة عميقة وتصوير لقطة بحبكة محكمة وبرسالة واضحة
جميلة
بوركت وكل التقدير

- لا .. لست الرئيس.. لست الرئيس..

نهاية ناقدة ساخرة، ومشاهد مصوّرة بدقّة، لكن تمنّيت عدم استعمال العاميّة
حين يختلط الحابل بالنّابل يسوء الوضع جدّا
بوركت
تقديري وتحيّتي

قصّة رائعة باختصار جميل
أمتعتني قراءتها
شكرا لك أخي

بوركت

نص رائع بفكرته واختزال الحدث ليبرز لنا واقع لم تخفه الكلمات بأسلوب مائز عهدناه أديبنا الفاضل
بوركت واليراع أديبنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي