أواخر النهار
وبينما الفضاء شاحبٌ
وثورة الرمادْ
تشرد القصائد العتيقة
كانت الطيور دونما حفاوةٍ
تستقبل الضياع عندما يهب كالرياحْ
وكنت واقفا
على مشارف الخريفْ
أراقب المبادئ الحميمة
وأصدقاءَ يسقطون
يسقطون دونما عتابْ
ودونما وداعْ
فما أشد قسوة الخريفْ
سيرتمون واحدا فواحدا
ومثلما تعرت الأشجارْ
تخلصت من لونها حياتنا الرتيبة
وأصبحت عارية مدارجُ الخريفْ
مثلما هي المدائن التي تقوم دائما
على الحديد والدخان والغبارْ
مثلما هي المبادئ التي تساقطت أواخر النهارْ ..

مفيد محمد سلطان