الشاعرُ الملهم الغرِيد يحتضرُ وعاشقُ الحرفِ مهزومٌ ومنكسرُ
وذكرياتُ الهوى الجبارِ تنثرها ريحُ السمومِ بأرضٍ دونها سفرُ
ما أهونَ العمر يمضي فوق أرصفةٍ من الضياع كدوحٍ .. ماله ثمرُ
آهٍ .. ترددها الأحشاءُ ساخنةً أين المطارحُ والأحلامُ والصورُ
أين الزوابعُ والأفراحُ صاخبةً أين الأعاصيرُ والأنواءُ والمطرُ
في لحظةٍ كلُّها شاخت وأرقبُها بين الأصابعِ تذوي ثم تندثرُ
كنارِ معجزةٍ تخبو.. فنكفرهَا يا ويلها من ذنوبٍ ليس تُغتفر
يا قبحَها ما جنينا غيرَ تجربةٍ للشعرِ والنثرِ تزهو .. ثم تنتثرُ
كانت .. وكنا على وعدٍ يطاردنا عبر الدروبِ نسينا أنّه قدَرُ
هذي الصروحُ بنيناها على أملٍ يا للحماقةَ .. ماتت قبلها الفِكَرُ
من قال إنّ الهوى الملتاع ملحمةٌ عبرَ الزمانِ وجيشٌ ليسَ يندحرُ
اليوم يبدو كطيرٍ دون أجنحةٍ وخربشاتٍ على الجدرانِ تختصرُ
كل المواعيدِ والأشواق يطمسها سيلُ الهمومِ .. وتمحو نفسَها الصورُ
ماذا فعلنا..؟ ويأتي الرد عاصفةً للهجرِ والبعدِ لا تُبقي ولا تَذرُ
ولا تزالُ على إثري ترددها ماذا فعلنًا.. وتدري كيف تنتصرُ
ماذا فعلنا ..؟ وتمضي نحو معركةٍ أخرى.. وطيرٍ جميلٍ سوف ينتحرُ..


صنعاء 13/9/2011