إن تقربي أو تبعدي فأنا بنفس تشردي
إني على ذات الضياعِ وبالفؤادِ المجهدِ
مهما تعدد في هواكِ القولُ أيّ تعددِ
ما زلتُ في هذا التشردِ مغرما بتشردي
إني أحبكِ كي أمارسَ فيكِ حلوَ تمردي
لا تضربي لي موعداً أنا لن أجيء لموعدِ
لكن دعيني أصنع الـ ـميعاد دون ترصدِ
هذا المساء دعي يديـ ك تنام عفوا في يدي
ما أجمل الحب الذي ياتي بدون تعمدِ
إني أريدك كارتعا شاتِ الدم المتجددِ
في عمق أوردتي كبعـ ض تلهفي وتوجدي
لا وقت عندي للحديث عن الهوى المتجمد
ما الحب إلا ثورةً كبرى تقوم عل يدي
ترميك وسط قصائدي الـ حمراء بين توقد
ضيعي كأي فراشة في حقلها المتوردِ
أو مثل حرفٍ تائهٍ في عمق سطرٍ أسودِ
أو مثل جرح ظل ينـ سيه الجنون العربدي
إني أراك كما أريــد بأفقي المتلبدِ
لا تجعلي معنى الهوى يبدو كصخر جلمدِ
يا أنت يا من لا تضيعُ دعي الهوى أو فاصمدي
هذا خيالي فابدأي الترحالَ دون ترددِ
فالحب أن أحيا ليومي لا أفكر في غدي
هو كالجنون.. كأي فنٍ .. لا يجيء بموعدِ
مفيد محمد سلطان