عندما تتفتحُ أزهــــــارُ حـــــــدائقي ويستعيرُ القلمَ مدادهُ من قلبي وتتبعثرُ لغةُ الكلام بداخلي ومن أصداء روحي وتستنشقَ الروحُ من الطبيعةِ ما تُزين به الوجدان وتنهمرُ دموع عيني على ورقةٍ بيضاء وتترامى على دفاترُ النسيان تلملم الحزنَ من دفاتري وتنثرةُ بعيداً عن مدني ويستيقض الذاتَ من سباتٍ عميق وتشرقُ الشمس من مكانٍ بعيد آتيتاً لنا بوجهٍ جديد يزّين المكان ويضئ دروب الزمان أقفُ مكتف الأيدي في تأملاً وخجل أرقبُ أشعتها الحمراء أين مسارها والآ أين مقصدها فأراها تنثرُ شعاعها من سماء الأكوان وعندهـــــــا أبدأ في العنـــــــوان:



كالــــــزهرِ ماتت على الأحلامُ ذاكرتي
وكــــا النسيمُ اذا اهتزت لهُ شفتـــــــي
أمسيتُ أكتبُ حباً فـــــــــــــاح واندثرت
تلك المعـــاني في كتبي ومـن لغــــــتي
واليوم هـــــــا أنا ذا أهديك من القــــي
حباً تجســـــــــــــد من ألوانِ فــــاتنتي
تلك البديعة من زانت وقـــــــد ضحكة
كالشمس إن أشرقت بلـــــوانُ قافيتي
تلك الأميرةُ في قلبي ومن سكـــــــنت
أعمــــــاقُ روح فؤادي بل وخارطتي
كالبدر في حـــــلةٍ بالحُسن توجهــــا
في ظـــــلمةٍ بين أحشـائي وفي سمتي
لا أنكـــــرُ اليـــومَ أن القلبُ يعشقهــا
وأنهـــــا الحـــــــبرُ في تــرحالُ قافيتي
وان قلبي ليهفــــــــــــوا كلما طلعـــــت
ظلالهــــــــــــا في صميمي بل وأفئدتي
يا فتنة الكون يا محبوبـــةً سكــــــــنت
وسط الفــــــــــؤادِ وفي أطياف امنيتي
حللتُ سفحـــــــــك والأشواقُ تأخذني
إلى رحـــــــــــابِ ظلالُك يــــــا مُعذبتي
علقتُ أجملُ مـــــــــا في القلبِ من أملاٍ
وتِهتُ في بحــــــر أحلامي المشعشعتي
وقــــــد رسمتك في شطئـان من عشقوا
ســــــود العيـــــونِ فكنتِ أنتِ سيــــدتي
تلك الأميرةُ في عينــــــي وفي مُقـــــــلي
وكنتِ وحي قصيدي بـــــــــل وأغنيتي
لا تحسبي أن حُبك لعبةً وهــــــــــــوىً
بل أن حبك في شريــــــــــان أوردتي
حباً تجّســــــــــد فنثالت مشــــــــاعره
لحنــــــــــــاً شجياً عظيمُ القولِ واللغتي
أخوكم الشاعر
محمد بن سعيد بن أحمد البريهي