ِ


بغدادُ لا تحـــــــــزني فالحزنُ مُرتحِلوا
وأعلنـي السُعــــــدَ والأفاقِ تشتعــــلوا

بغــــدادُ يا قبــلةً للشعـــــــرِ نعـــــرفها
ومن ثــــــرائك نبـعُ الطُهــــــر يرتحلوا

بغــــــدادُ من ســــوسن الأشعار أكتبها
حباً تدثر فيكِ الــــروحُ والأجـــــــــــــلُ

إني ســـــــأكتبُ حــــزناً عاث في مُقلي
وينهش الـــــــروحُ والأحـــزانِ تنتقلوا

على حُدودكِ أشعـــــــاري سأُنثرها
عطراً يفوحُ وفي الأرجـــــــاءِ ينتقلُ

لا تحزني يــــا بلادُ الرافدين فما
عاث الطغاةُ ومنـــكِ العزُ ينهملوا

كأنك البدرُ بل كلُ الضياءِ فما
غابت نجوم الليالي وابتدا الأفلُ

إلا أضئتِ بنور الحبِ خــارطتي
وتاهت الروحِ والأرجاءِ تقتتلوا

منكِ القصيدُ ومنك المجد نعرفه
منك الضياءُ وفيك الشعرُ يكتملوا

فقد جعلتـــــكُ نبراساً أخــــــلده
شعـــــراً سأكتبه حبًا له خجلُ

عشقتُ تربةَ بغدادٍ ومن وطئت
رجلاه تربةَ بغدادٍ من الرسُلُ

قــــد جائك الله بالبشرى فبشركِ
بأحمد النورِ خيرُ الخلق لم يزلُ

أثارُ دعواته في الطُهرِ نعرفها
وبالشجـــــاعة كان القائدَ البطلُ

لا أختم القولَ إلا مــــابتدأت به
بغدادُ لا تحزني فالحزنُ مُرتحِلوا
ِ
أسئلُ من الله عز وجل أن أكون قد وفقت في هذه المحاوله الشعرية وأتوجة بجزيل الشكر والعرفان للقائمين على هذا المنبر الإعلامي والإدبي المغوار وإتاحة الفرصة لي ولمثلي ان ينظروا للمستقبل من عين هذا المنتدى