نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




قالت لنا الغجرية...سَنُفرِش مِزهرياتنا عند…. عتبة مفتّته
سَنسْتقّلُّ مراكب العمر عند نهايات الانتظار دائما
وسنصل بعد فوات الأوان في لحظة عتمة مشتّتة


قالت لنا الغجرية...سنطوي جبالا ورُعودا وزنابق للحياة
سَتُشْتِي سماؤنا زفيرا ونحيبا لمدى الخوف والأمنيات
ونَعتلي بُرج الأهازيج إعلانا لأول الموت حيث تتناسل النهايات


قالت لنا الغجرية ..ستعرفنا الأفراح كزائري الشرف في عرس الشهيد
سيسيل الدمع...والبحر... وانهارُ نداءٍ.... وماءٌ جليل
وسيصبح أبناؤنا أوراقُ وردٍ مبعثرة في نوادي المغامرة
تتاكلنا الرغبة في شوط أخير.... لغزوة على جباهنا من عثرة الذليل.


قالت لنا الغجرية...سنموت موتا ونحيى نصف انعتاق
سنعرف ان الزمن كثلة متكالبة علينا ضد الوفاق...
سنطرق صناديق الانتخاب لمعرفة أي من الأحزاب ساق
وسيجيبنا صوت هجين ان لا احد من الطغاة فاز باستحقاق...


قالت لنا الغجرية ....سنسرق دمنا وقطرات من دماء السماء
ونُعرِج على الأرض نَنْقضّ فيها على صغار الأجنة والخلايا
لكي نَمحوَ من الجِذر سر الحكاية..ونتأكد أن الكون خَلا من قلوبنا
منّا.. من كل من أحبونا.. ووعدونا أن لا محالة هناك لذرّة الروح بقايا.


قالت لنا الغجرية...أحببنا...إنما سكن حبنا اشباح الماضي
وغدونا لطوق الانعتاق من حبنا نتجرأ و نحترق.....
أصبح الحب فينا مدائن خالية بقايا وطن.....وحشرجات تختنق.


قالت لنا الغجرية...سنهيم على رَتْقِ الجروح الغبية
ونحتل اماكن مهترئة في قلوب غير وفية
ونسيح هائمين اخيرا مرددين ،،،اَيا ندما ارحمنا
كُنَّا في معركة خاسرة وكنا نحن الضحية.....


قالت لنا الغجرية.....ايامنا نعناعة صحراء ملونة
وليالينا مزهرية معلقه فوق اسوار المدينة
خصائصنا اندحارٌ جَبري امام هجوم القراصنة
اننا قلاع ممتدة على ضفاف تاريخ الفراعنة.


قالت لنا الغجرية....سيكون دمنا في محبرة الإهمال..... مدادا
وصوتنا في منتدى الأوائل .....رجعُ صدى
وكلماتنا على شاطئ البحر.....علامات استفهام يعبث بها المدى.


قالت لنا الغجرية... جلسنا على عروش اجسادنا
وتلونا الواحا كتبتها رغابتنا الملونة ساعة الليل
كبر فينا المجد وكبرنا من المجد كثيرا
لمقدار الخطأ الجارف فَيْضَ الكيل.


قالت لنا الغجرية...سنلوح نداءنا لصمت طويل معتم
ونودع ثورتنا لُجّة المحيط والوديان اليائسة
سنفتح جبهتنا لمهرجي السيرك والراقصة ...وَننْعَمْ
بنسيان غبي يتقمص دور الحضارة ...ونختمْ
في الأخير المسرحية بمشهد واقعي جدا....ونحلمْ
أننا انتصرنا أمام جثة نصرنا البائسة.


قالت لنا الغجرية ...سنرقص على سُلَّم من احترقوا
ونَخيط أجسادنا المبعثرة على سبيل من سبقوا
وسوف يكون من الصعب القول...
كذب المنجمون ولو صدقوا....