اهداء الى امّي الحبيبة...

سيدة المضارب

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


أنا سيدةُ المَضارِبْ
ووِجْهَتِي الغَدِيرْ
أتهجّدُ صلاةً....أتَنَصّلُ من قيظٍ فُجائيِّ...
أتَسلّمُ مَهمّاتي دَوْما ً.....
عِنْدَ امْتلاءِ الظّمأ...
خُزامَةُ عِطْري تجفُّ وتبكي
مَنْ يقودُ قطيعا للمَرْعى؟ لِغِلالِ الفرح؟
والأنواءُ تتسابق....وبعيدٌ الكلأ.....




انا سيدة المضارب
لِحقُول الضّبابِ ازرعُ نَخْلي
وأَسْقيهِ غَيْماً وسَحَابْ...
بثِمارِه أَعصِرُ خمري
وأتجلى لعُوّاءِ الخوف....
بألفِ حِرابْ...
موغِلٌ مَجدي في القِدمْ
وسرمديٌ إلى لا حدود
تعرفني الفراشات شَرْنقةً
وَيتّخِذُني المنتصرون مَآب.




انا سيدة المضارب
والوفاءُ عقيدتي...
لا أنقُض عُهودي....
لا أفاوِض....لا أتحين تردُّدا...
لا أُوارِبْ....
فَلتُعلِنْ ذئابُ الغاب اتِّحادها
انا هنا ...نَبْتٌ مُتَجذِّرٌ في الغضبْ
مَوعودٌ لِمُواجَهة...
مزروع في مَخالبْ.





انا سيدة المضارب
هويتي وَرَقٌ ورُزْنامَةُ عِشق
يختلِج عَبَراتي مَنطِقَ المطر
عندما أبكي تَنبُتُ الكلمات
وروايةٌ ...وقِصَصٌ كثيرة مُشَكَّلَةْ...
عندما أجِفُّ اسكُنُ الانتظار
أَتَربَّصُ بالحُروف...أُلاطِفُها...أُعا تِبها
وأَرْقُبُ بِصَبرٍ حَلَّ المَسْالة.




أنا سيدة المضارب
اعرفُ الحبَّ معرفةً...
ويَنُوءُ رَحِمي بالأنواء.
خِصْبَةٌ وُعُودي ....وفائِضة...
مَدْعاةُ فرَحٍ وجَلالْ..
لِمَحْضِ التقاءٍ وسُيولْ
تنسدل بكاءً ورحيقا
يَتلمّس مَسْكنا....في فجوة الظل
في الليل...عند أَشْكالِه الغامضة...




أنا سيدة المضارب...
وَحُدُودُ لُغَتي أرْخَبيل أغاني
مَكانٌ على مَرْمى تنهُّدْ....
وحرقةِ قلبْ...
سَنابلٌ مُفْعمةٌ بالنداء
يا اهلي... هَلِّلوا بالغناء
انا هنا سَمفونيَةُ حياة
تُعْلنُ لميلادٍ جديد .....لِوجَعٍ يضحك
لكراهيّةٍ تُحِبْ...




انا سيدة المضارب
ولفارسي صهوة بيضاء
تُثْلِجُ زَهْرا أخضر
وَكَرَزا وحَبّة رُمَّانٍ سخيّة
لفارسي وطنٌ مُلَوّن
بألف قصيدة
ولِكلِّ قصيدة سماوات سبع ونهر
ولكل نهر حوريات وقنديل ماسي
كلما حدَّقتَ فيه يلمع أكثر.